يبدو أن إدارة نادي النصر، برئاسة مسلي آل معمر، لن تتوقف عن العمل بحزم من أجل إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة داخل الفريق الأول لكرة القدم، بحثًا استعادة الهيبة المفقودة، عبر حزمة من القرارات الصارمة تستهدف التخلص من الحمل الزائد وجلب قطع مؤثرة على رقعة المدرب الجديد ميجيل أنخيل روسو.
وأتت سياسة آل معمر ثمارها حتى الآن، على الرغم من المخاوف التي سيطرت على مدرج الشمس بعد رحيل المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل، وفك الارتباط مع حسين عبدالغني، وفسخ تعاقد المهاجم الأول عبدالرزاق حمدالله؛ حيث نجح أنخيل روسو في تسجيل أفضل بداية ممكنة بعد الفوز الثأري خارج القواعد على حساب جاره اللدود الهلال، بهدفين دون رد، في الدوري، والتأهل إلى ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وفتح العالمي ملف الصفقات الجديدة من أجل تدعيم صفوف الفريق، مع اقتراب موعد انتقالات الشتاء؛ حيث يعكف حاليًا على دراسة ملف الراحلين عن جدران مرسول بارك، ومن ثم التحرك بخطوات متسارعة نحو جلب قطع جديدة لتجديد الدماء الراكدة في عروق فارس نجد.
وتدرس إدارة العالمي فك الارتباط مع جلال الدين ماشاريبوف، القادم في شتاء 2020 من نادي باختاكور وأمضى 6 أشهر معارًا لفريق شباب الأهلي دبي، في ظل تراجع مردود الجناح الأوزبكي، ليخرج من حسابات المدرب الأرجنتيني.
ويبدو فارس نجد منفتحًا على انتقال الدولي الأوزبكي إلى الدوري الإماراتي مجددًا، في ظل المستويات الرائعة التي قدمها ماشاريبوف رفقة أهلي دبي في النصف الثاني من الموسم الماضي، بحثًا عن تحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء التخلص من الجناح المعطل في مرسول بارك، وفقًا لموقع «كووورة».
وأشار التقرير إلى أن غياب أصفر الرياض عن النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، دفع ميجيل روسو إلى البحث عن صفقة قوية بدلًا من ماشاريبوف، في ظل عدم استفادة العالمي من صاحب المقعد الآسيوي.
وإلى جانب ماشاريبوف، صاحب الـ28 عامًا، الذي يتأهب ليصبح ثالث المغادرين في يناير، بعد الاستغناء رسميًا عن خدمات المغربي عبدالرزاق حمدالله، في نوفمبر الماضي، وعدم تجديد عقد المدافع عبدالرحمن العبيد، يبدو الأرجنتيني فونيس موري مرشحًا بقوة لمغادرة مرسول بارك.
ويسعى المدرب الأرجنتيني لتدعيم ثلاثة مراكز مؤثرة على رقعة الفريق في يناير، بالاستفادة من التخلص المرتقب من ثالوث أجانب، بانتداب حارس مرمى مخضرم إلى جانب وليد عبدالله، ودعم مركز الظهير الأيسر، وجلب هداف من العيار الثقيل لتعويض المغربي، الذي شد الرحال صوب الاتحاد، في صفقة مثيرة للجدل.
ويعكف النصر على دراسة موقف موري، قلب دفاع فياريال السابق، سواء بالرحيل على سبيل الإعارة، أو البيع النهائي، بعدما فشل في تقديم أوراق الاعتماد أمام مدرج الشمس؛ حيث دافع عن ألوان العالمي في 9 مباريات فقط، بمعدل 703 دقائق، دون أن يسهم في التوقيع على أهداف.
ومع رحيل حمدالله، وترقب فك ارتباط يلوح في الأفق مع ماشاريبوف وموري، بات على قائمة العالمي من الأجانب، الثنائي البرازيلي أندرسون تاليسكا، وأنسيلمو دي مورايس، والأرجنيتيني بيتي مارتينيز، والكاميروني فينسنت أبوبكر، وهو ما يفتح الباب أمام جلب 3 قطع جديدة في يناير، لتدعيم الصفوف بحثًا عن المزاحمة بقوة على الألقاب.
اقرأ أيضًا: