أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الخميس، عن تمديد عقد الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الوطني، ليبقى على رأس الصقور لخمس سنوات مقبلة حتى عام 2027، من أجل استكمال المشروع الطموح رفقة الأخضر، وذلك بعدما نجح باقتدار في قيادة الصقور لحجز مقعد وثير في نهائيات كأس العالم 2022، للمرة السادسة في التاريخ والثانية تواليًا.
وكان الفرنسي وفيًا للوعد الذي قطعه منذ اليوم الأول على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي، بالتأهل إلى المونديال ومن مقعد الصدارة، وهو ما تحقق عن جدارة واستحقاق بعد مشوار رائع لم يخل من التقلبات، إلا أن الأخضر بقي خلالها رقمًا صعبًا في المعادلة الآسيوية.
وقرر اتحاد الكرة السعودي، برئاسة ياسر المسحل، استمرار رينارد على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بعدما نجح بامتياز في الاختبار الأول بالتأهل إلى كأس العالم، وذلك من أجل الحفاظ على حالة الاستقرار والتناغم التي ينعم بها الصقور تحت إمرة المدرب الفرنسي، ليقود الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2023.
وأبدى رينارد، صاحب الـ53 عامًا، انفتاحًا لافتًا على تمديد التعاقد رفقة المنتخب السعودي، في ظل المناخ الرائع الذي ينعم به في المملكة وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق النجاح، حيث يطمح إلى تحقيق نتائج مميزة رفقة الصقور في كأس العالم، ومن ثم البحث عن التربع على عرش القارة الصفراء في 2023، ليحقق رقمًا استثنائيًّا بحصد كأس الأمم في قارتين مختلفتين.
وقاد هيرفي المنتخب السعودي إلى المونديال مصحوبًا بحزمة من الأرقام القياسية، حيث جمع الصقور 23 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، كأعلى معدل نقطي في تاريخ الأخضر في مشوار التصفيات، كما حقق 7 انتصارات من أصل 10 مباريات، وهو أيضًا أعلى معدل لتحقيق الفوز، متجاوزًا رقمه السابق في تصفيات 2018.
وبات رينارد أول مدرب يحقق 4 انتصارات متتالية، ليسجل أفضل بداية في الدور الحاسم من التصفيات لمدرب في تاريخ المنتخب السعودي، كما نجح في فك عقدة الصين التي امتدت منذ عام 1981، وحقق الفوز الأول على أستراليا في الطريق إلى كأس العالم.
وتولى المدرب الفرنسي الفنية للمنتخب الوطني الأول؛ في أغسطس 2019، خلفًا للمدرب الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، الذي رحل بعد الفشل في بطولة كأس آسيا، ليبدأ مهمة شاقة لإعداد ترتيب الأوراق المبعثرة وإعداد فريق قوي قادر على إعادة البريق إلى الكرة السعودية.
ويعد رينارد أحد أبرز المدربين الوجودين حاليًّا على الساحة نظرًا لإنجازاته مع المنتخبات الإفريقية التي دربها، ومن بينها منتخب المغرب؛ حيثُ قاده في كأس العالم 2018 في روسيا، وظهر «أسود الأطلس» بمستويات متميزة تحت إمرة المدرب الفرنسي.
وظل المنتخب السعودي دون مدرب لمدة 6 أشهر منذ انتهاء ارتباطه بالمدرب الأرجنتيني أنطونيو بيتزي بعد الخروج من بطولة كأس أمم آسيا 2019، قبل أن يستقر على تدشين مشروع رينارد بعقد يمتد لعامين ونصف العام.
وحقق رينارد لقب كأس الأمم الإفريقية مع منتخبين مختلفين في إنجاز غير مسبوق، بعدما قاد زامبيا لتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخها عام 2012، قبل أن يُعيد كوت ديفوار إلى عرش القارة السمراء في 2015، كما نجح في قيادة المغرب للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 20 عامًا.