في مغامرة تمتد إلى 51 دولة، وصلت النسخة الأصلية من كأس العالم إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، ضمن الجولة العالمية قبيل رفع الستار عن نهائيات مونديال قطر 2022، حيث كان في استقبال «الكأس الذهبية» اثنين من أساطير كرة القدم؛ الإسباني إيكر كاسياس، والبرازيلي كاكا.
وزيّن الثنائي المتوج بالمونديال من قبل، حفل انطلاق جولة كأس العالم، المقرر لأول مرة في الشرق الأوسط عبر البوابة القطرية، في نوفمبر المقبل، حيث قاد كاسياس المنتخب الإسباني لحصد اللقب في عام 2010، فيما كانت 19 دقيقة فقط كافية لأن يحظى كاكا بالمجد مبكرًا في نسخة 2002.
الكأس الذهبية تجوب العالم
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في بيان رسمي، اليوم، أن الجولة التي تنظمها شركة «كوكاكولا» ستقود الكأس الأصلية للمونديال في زيارة إلى 51 دولة حول العالم، لتقربها من تحقيق هدفها المتمثل في زيارة كل الاتحادات الأعضاء الـ211 مع حلول عام 2030.
ولفت «فيفا» إلى رحلة هذه السنة ستكون الأولى من نوعها في تاريخ الحدث الأهم في عالم كرة القدم، التي تزور فيها الكأس الأصلية بلدان المنتخبات الـ32 المتأهلة إلى كأس العالم، وهذا ما سيجلب للمشجعين تجارب منقطعة النظير.
الكأس أعظم رموز المونديال
وتُعد الكأس أحد أبرز رموز البطولة العالمية، وهي مصنوعة من الذهب الخالص؛ ويبلغ وزنها 6.142 كجم، ومنقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عاليًا، ويرجع تصميمها الحالي إلى عام 1974.
من جانبه، قال رومي جاي، مدير قطاع الأعمال بـ«فيفا»: «تعتبر كأس العالم أحد أعظم رموز الرياضة، وستكون جولتها فرصة رائعة لتسليط الضوء على عشاق اللعبة من مختلف أنحاء الكرة الأرضية، لتحط الرحال بعدها عند أهل الضيافة والكرم في قطر».
وشدد جاي على أن جولة كأس العالم، التي ستنتهي في الدوحة التي ستستضيف البطولة أواخر العام، «تسلط الضوء على التزام فيفا بجعل كرة القدم أكثر عالمية، عبر تحقيق أحلام الجماهير، وجلب أفراح وإثارة المونديال إلى أعتابهم».
وأكمل مسؤول الاتحاد الدولي: «باعتبار الكأس واحدة من أكثر الرموز الرياضية شهرة في العالم، وأيقونة لا تقدر بثمن، فإنه لا يمكن لغير أشخاص مختارين أن يلمسوها أو يحملوها، بما فيهم الفائزين السابقين بها ورؤساء الدول».
شرف كبير وذكريات لا تنسى
بدوره، اعترف كاكا، صاحب الـ40 عامًا: «إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءً من حفل المحطة الأولى لجولة كأس العالم الأصلية، كان عمري 20 سنة عندما شاركت لأول مرة كلاعب في بطولة كأس العالم، ورغم سنّي لا تزال الذكريات الجميلة تخالجني وكأنها حدثت بالأمس، لقد كانت مشاركتي فيها حلما تحقق».
من جهته، اعتبر إيكر كاسياس: «أبرز ما حدث في مسيرتي هو رفع هذه الكأس سنة 2010 في جنوب أفريقيا، عندما كنت قائدًا لمنتخب إسبانيا، وسيرفعها أحد غيري في قطر نهاية هذه السنة ليشعر بما شعرت به قبل سنوات».
وتابع أيقونة ريال مدريد، البالغ من العمر 40 عامًا: «لذا فإنه من دواعي اعتزازي أن أنضم إليكم في هذا اليوم الرائع، الذي تبدأ فيه الجولة العالمية للكأس الأصلية، لتزور الجماهير في جميع أنحاء العالم».
وتتأهب قطر لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم، عندما تستقبل ثمانية إستادات في البلد العربي الحدث العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك في الفترة من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبل.