اعتبر طارق المطلق متوسط ميدان النصر السابق، أن الظروف القاسية التي مر بها العالم في الآونة الأخيرة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، كانت السبب الرئيسي وراء حالة الاستقرار التي خيَّمت على بدايات الموسم الجديد، على خلفية إبقاء 13 فريقًا على أجهزتها الفنية دون تعديل، مقابل 3 تغييرات فقط.
وأضاف المطلق –في تصريحات لبرنامج «في المرمى»، على قناة «العربية»– أن الظرف القهري أثَّر بطبيعة الحال على الاقتصاد الرياضي، وعلى المزاج العام؛ الأمر الذي انعكس بشكل كبير على خيارات الأندية بشأن التعامل مع المدربين.
وأوضح نجم النصر السابق أن بعض الفرق استقرت على الإبقاء على مدربها الحالي، دون الحاجة إلى الدخول في تجربة جديدة، وهناك من قبِل بالحفاظ على المدير الفني وإن لم يلبِّ الرغبات بشكل كبير، لكن الوضع الحالي حتَّم على الجميع التعامل مع مآلات الأمور، ولن يتأخَّر الوقت حتى تعود «حليمة لعادتها القديمة».
وشدد المطلق على ضرورة اختيار المدير الفني بناءً على دراسة دقيقة، في ظل التطور اللافت في عالم كرة القدم، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على التدقيق في السيرة الذاتية للمدرب، لكن لا بد من الاهتمام بانتداب أسماء تمتلك الخبرات ضمن الجهاز الفني.
وحول بقاء خالد العطوي على رأس الجهاز الفني لفريق الاتفاق للموسم الثاني تواليًا، اعتبر المطلق أن القرار يتناسب مع أهداف وطموحات الكوماندوز الحالية بالبقاء في منتصف الجدول. أما إذا تعلق الأمر بمدرسة فارس الدهناء العريقة في الكرة السعودية فإن النتائج غير مرضية على الإطلاق.
وشهد الدوري السعودي حالة من الاستقرار الفني لأول مرة منذ سنوات طوال، في مشهد ربما فُرض كرهًا بسبب ضيق الوقت بين الموسمين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بجانب قيود السفر.
وتصدَّرت المدرسة البرتغالية قائمة أكثر الجنسيات وجودًا في المسابقة هذا الموسم، بـ4 أسماء، أقدمهم حاليًّا مدرب النصر روي فيتوريا، الذي تعاقد مع فارس نجد في يناير 2019، ليخطف لقب الدوري في الموسم الأول، قبل أن يحل وصيفًا الموسم الفائت.
ويعد الألباني بيسنيك هاسي المدير الفني لفريق الرائد، أكثر المدربين صمودًا في دوري المحترفين، الذي انتقل إلى بريدة في صيف 2018، وقادت النتائج الإيجابية التي حققها مع الفريق إلى تجديد العقد لموسمين إضافيين، بعدما انتزع المركز الخامس في الموسم الماضي.
وسار الفيصلي على خطى الجار في بريدة، بالإبقاء على ريكليس شاموسكا، الذي بدأ المسيرة في أكتوبر 2018، تخللتها إعارة في أبريل 2019 إلى الهلال، قبل أن يعود إلى عنابي سدير ليواصل المهمة حتى 2021.
وجدد الاتفاق الثقة بالمدرب الوطني خالد العطوي حتى 2022، ليكون ضمن قائمة أبرز المدربين الصامدين في دوري المحترفين في آخر موسمين، برفقة مدرب الهلال الروماني رازفان لوشيسكو، الذي حقق ثنائية الدوري ودوري أبطال آسيا، خلال 17 شهرًا قاد فيها الزعيم، منذ يونيو 2019، ليخوض الموسم الثاني على التوالي.
وحافظت 5 أندية أخرى على الاستقرار، على رأسها الاتحاد الذي فضَّل الإبقاء على البرازيلي فابيو كاريلي، بعدما قاد العميد إلى الإفلات من شبح الهبوط، بجانب ضمك مع الجزائري المخضرم نور الدين بن زكري، وكذلك الحال مع مدرب الفتح البلجيكي يانيك فيريرا، فيما دفعت النتائج الإيجابية لأبها الموسم الماضي، واحتلال المركز التاسع إلى تجديد عقد المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي.
وحافظ الشباب بدوره، على المدرب بيدرو كايشينيا، بعدما قاد شيخ الأندية إلى احتلال المركز السابع في الموسم الماضي، ليستمر لموسم إضافي، وكذلك فعل الثنائي الصاعد من الدرجة الأولى: الباطن مع جوزيه جاريدو، والقادسية، مع التونسي يوسف المناعي.
وقررت 3 أندية فقط تغيير الجلد، على رأسها التعاون الذي لجأ إلى المدرسة الفرنسية عبر باتريس كارتيرون، والوحدة مع البرتغالي إيفو فيريرا، بجانب الصاعد حديثًا فريق العين، الذي استنجد بالألماني مايكل سكيبه خلفًا للبرتغالي برونو باتزارا.