يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في السادسة مساء اليوم الخميس، واحدةً من أهم مبارياته على الإطلاق، حيث يواجه المنتخب الصيني في الجولة التاسعة قبل الأخيرة، من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم.
وفيما يحلّ المنتخب السعودي ضيفًا على نظيره الصيني في لقاء يقام دون جمهور في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تقام مباراة أخرى بالغة الأهمية بين منتخبي أستراليا واليابان في المجموعة ذاتها.
ويتصدر المنتخب السعودي ترتيب منتخبات المجموعة الثانية بتصفيات كأس العالم برصيد 19 نقطة، يليه منتخب اليابان برصيد 18 نقطة، ثم منتخب أستراليا وله 15 نقطة، فعمان برصيد ثماني نقاط، والصين ولها خمس نقاط، وأخيرًا يأتي منتخب فيتنام في المركز السادس برصيد ثلاث نقاط.
ولا يريد المنتخب السعودي من مباراته اليوم سوى الفوز بها بأي نتيجة حتى يضيف لرصيده ثلاث نقاط ويضمن بالتالي التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم، دون الحاجة إلى انتظار نتيجة مباراته الأخيرة أمام المنتخب الأسترالي التي ستقام الثلاثاء المقبل في مدينة جدة، بل إن تأهل المنتخب السعودي قد يكون أسهل في حالة خسارة المنتخب الأسترالي على أرضه أمام اليابان في مباراتهما اليوم، وفي هذه الحالة تتأهل السعودية واليابان مباشرة إلى كأس العالم، فيما تخوض أستراليا مباراة الملحق أمام أحد منتخبات المجموعة الأولى من التصفيات.
«الأخضر» السعودي قدم أداء لافتًا ونتائج مميزة خلال المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم، حيث خاض حتى الآن ثماني مباريات، حقق الفوز في ست مباريات وتعادل في واحدة وخسر مباراة واحدة فقط، وهو ما منحه أفضلية تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق، لذلك يعتبر هو الأحق بالتأهل المباشر لكأس العالم مقارنة بما قدمه منافسوه في المجموعة، حيث فازت اليابان بست مباريات وخسرت مباراتين، بينما فازت أستراليا بأربع مباريات وتعادلت في ثلاث مباريات وخسرت مباراة واحدة.
ويعرف المنتخب السعودي جيدًا كيف يتغلب على «التنين» الصيني، حيث سبق لهما أن التقيا في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، وتمكن «الأخضر» من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
أما من الناحية الفنية، فقد شهد مستوى المنتخب السعودي تطورًا ملحوظًا تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي نجح في تطوير أداء المنتخب بشكل كبير، وأصبحت الكرة الجماعية هي السمة الغالبة على أداء المنتخب السعودي تحت القيادة الفنية الفرنسية.
وبلا شك، فإنَّ ما ساعد رينارد على النجاح هو توافر عدد كبير من اللاعبين السعوديين المميزين الذين استطاعوا تنفيذ أفكاره وخططه، كما أن التفاهم الكبير بين اللاعبين وحرص كل واحد منهم على تقديم أفضل ما عنده للمنتخب السعودي، ساهم في النجاح العام لـ«الأخضر».