أسدلت محكمة في فرساي، صباح اليوم الأربعاء، الستار عن واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في فرنسا، بإصدر حكم يقضي بحبس مهاجم منتخب «الديوك» كريم بنزيما، هداف فريق ريال مدريد الإسباني، لمدة عام مع إيقاف التنفيذ، وتغريمه 75 ألف يورو، بعد إدانته بالتورط في ابتزاز اللاعب ماتيو فالبوينا بـ«شريط جنسي».
وجاء الحكم بمثابة صدمة كبير لصاحب الأصول الجزائرية، والذي يعيش أفضل فترة في مسيرته رفقة النادي الملكي، حيث يعد أحد أبرز المرشحين لحصد الكرة الذهبية لعام 2021، وذلك بعدما قاد المنتخب الفرنسي أيضًا لحصد لقب بطولة دوري الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخه.
وغاب بنزيما عن المحاكمة، التي طالت أيضًا خمسة متهمين أخرين بابتزاز لاعب المنتخب الفرنسي السابق فالبوينا بسبب مقطع فيديو يحتوي على محتوى جنسي، فيما قرر سيلفان كورميه، الذي يقود الفريق القانوني لمهاجم ريال مدريد، الطعن على الحكم.
ويترقب بنزيما، صاحب الـ33 عامًا، والذي نفى ارتكاب جريمة الابتزاز، قيادة فريق ريال مدريد أمام مضيفه شريف تيراسبول المولدوفي، في المباراة المرتقبة مساء اليوم الأربعاء، لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ونالت قضية الابتزاز الجنسي كثيرًا من سمعة بنزيما، لتُبعده عن قائمة الديوك لمدة 5 سنوات كاملة، غاب خلالها عن المشاركة في كأس أمم أوروبا «يورو 2016»، إلى جانب كأس العالم «روسيا 2018»، والتي حسمها المنتخب الفرنسي.
وترى المحكمة أن بنزيما تصرف على نحو مشين، بعدما وقف في صالح المبتزين، عندما عرض على فالبوينا أثناء معسكر للمنتخب الفرنسي في كليرفونتين في 6 أكتوبر 2015، مساعدة وسيط لحل المشكلة.
وتعود بداية الواقعة إلى أواخر عام 2014، عندما لجأ فالبوينا، إلى خبير التكنولوجيا، أكسل أنجوت، لاستعادة البيانات من هاتف تالف، وعندئد حصل أنجوت على الفيديو، ليشترك مع آخر يدعى مصطفى الزواوي، في ابتزاز لاعب مارسيليا آنذاك، وحاولوا الحصول على مساعدة من الثنائي بنزيما والدولي الجزائري السابق كريم زياني.
ورفض فالبوينا الرضوخ لجريمة الابتزاز قبل أن يقرر إبلاغ الشرطة، التي سجلت مكالمات هاتفية للمتهمين، حيث تم اعتقال بنزيما لفترة وجيزة في نوفمبر 2015، وأقر في الشهادة أنه تحدث مع لاعب مارسيليا خلال معسكر المنتخب الفرنسي، مؤكدًا أنه فعل ذلك بهدف المساعدة فقط.
اقرأ أيضًا:
