يومًا بعد الآخر، تتوالى الصدمات الخارجة من رحم الإخفاق في وجه النظام القطري، الذي يتخذ من الأحداث الرياضية ستارًا يواري بها تحركاته المزعزعة للاستقرار، والداعمة للإرهاب.
فأحدث فصول الإخفاق القطري، ظهر بشكل واضح في مونديال العالم لألعاب القوى في دورة 2019، التي تستضيفها قطر وانطلقت فعالياتها الجمعة الماضي، وذلك في أربعة مشاهد:
فشل التعامل مع الحرارة المرتفعة
ولهذا الإخفاق مظاهر، منها فشل نظام التبريد للجو، الذي دائمًا ما تتحدث عنه الدوحة، وتأكيدها الدائم أن الحرارة المرتفعة للجو لن تكون عائقًا، وظهر هذا الأمر في تأجيل سباق العشرين كيلومترًا مشيًا، الذي كان مقررًا إقامته- أمس-؛ ليقام في منتصف الليل.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة، أن قرار التأجيل يأتي بسبب ارتفاع درجة الحرارة في العاصمة القطرية الدوحة، وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة.
انسحاب عددٍ من المشاركين
هاجم عددٌ من الإعلاميين والجماهير الرياضية حول العالم، الاتحاد العالمي لألعاب القوى بقوة، بعد الفشل في تنظيم بطولة ألعاب القوى في الدوحة، وانسحاب العديد من الرياضيين والمنتخبات؛ بسبب رداءة التنظيم، وسوء الأحوال الجوية، وخلو الملاعب من الجماهير.
المدرجات مدينة للأشباح
مشهدٌ آخر جعل النجاح يُدير ظهره للبطولة، التي تنظمها قطر تمثَّل في الخلو التام للمدرجات، ما أصاب اللاعبين المشاركين بالإحباط؛ لأن الجماهير تُعد المصدر الوحيد للحماس.
ووصفت صحيفة الجارديان البريطانية، أمس الإثنين، بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليًا في قطر، بالفضيحة والكارثية؛ بسبب الإنهاك الذي بدا واضحًا على اللاعبين من درجات الحرارة المرتفعة، فضلًا عن مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها «مدينة أشباح»؛ بسبب خلوّها من المشجعين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البطولة التي استضافتها لندن عام 2017، حضرها أكثر من 750 ألف شخص في المدرجات، فضلًا عن الملايين الذين تابعوها على شاشات التليفزيون.
ولم تصدر أرقام رسمية عن عدد الجماهير، التي حضرت فعاليات البطولة في قطر، فقد عمدت الدوحة إلى تفريغ استاد خليفة الدولي من المقاعد، وعددها 40 ألف مقعد؛ لتصل إلى 24 ألفًا فقط، ومع ذلك بدا ربعها بالكاد ممتلئًا في أفضل الظروف، وبالرغم من أن هناك توزيعًا مجانيًا للتذاكر؛ إلا أن العزف عن الحضور ظل حاضرًا.