بايرن يفتش عن «الثنائية الـ13».. وليفركوزن يتأهب لفك النحس

غدًا السبت.. في نهائي كأس ألمانيا المثير
بايرن يفتش عن «الثنائية الـ13».. وليفركوزن يتأهب لفك النحس

بعد حسم لقب الدوري الألماني لكرة القدم بالتخصص للموسم الثامن تواليًا، يبحث فريق بايرن ميونيخ عن تحقيق الثنائية المحلية عندما يلتقي باير ليفركوزن، غدًا السبت، على الملعب الأولمبي بالعاصمة برلين، لحساب نهائي الكأس.

ولم يفرط الفريق البافاري في لقب البوندسليجا هذا الموسم، رغم البداية المهتزة له في رحلة الدفاع عن لقب البطولة تحت قيادة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، الذي أُقيل في وسط الموسم وحل مكانه مساعده هانزي فليك، رغم توقف الموسم الحالي لأكثر من شهرين، بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

ولم يختلف الحال كثيرًا تحت إمرة فليك عن المواسم الفائتة؛ حيث تتويج البافاري بلقب بوندسليجا بجدارة، وقبل أكثر من مرحلة على نهاية المسابقة، ليكون الموسم الثامن على التوالي الذي يتوج فيه كبير كرة الماكينات، وهي الصفحة التي أغلقها سريعًا بحثًا عن إضافة لقب الكأس إلى خزانة بطولاته.

وفي الطرف المقابل، يسعى ليفركوزن إلى الفوز بلقب الكأس، لفك النحس الذي لازمه منذ 27 عامًا، ليكون أول بطولة له في مختلف المسابقات منذ 1993، علمًا بأن الفريق اقترب من التتويج بلقب في ثماني مناسبات سابقة، موزعة بين البوندسليجا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.

تأكيد السيادة

وسبق لبايرن أن أحرز الثنائية المحلية في 12 مرة سابقة، وكان معظمها في السنوات الأخيرة، ومنها الموسم الماضي، خاصة أن الفريق البافاري عندما ينطلق بمستواه المعهود يكون من الصعب إيقافه، غير أن حدوث مفاجأة من ليفركوزن ليس أمرًا مستحيلًا.

وخسر بايرن، نهائي الكأس أمام إنتراخت فرانكفورت قبل موسمين فقط، ولكنها كانت المرة الوحيدة التي يخسر فيها الفريق البافاري في آخر خمس مرات خاض فيها نهائي الكأس، ليوثق سيادته على الكرة الألمانية.

وإذا أحرز بايرن لقب الكأس غدًا، ستظل فرصة الفريق قائمة في الفوز بالثلاثية هذا الموسم، وتكرار ما حدث في 2013، عندما توج بايرن بالثلاثية التاريخية تحت قيادة المخضرم يوب هاينكس، دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، للمرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن.

ويوشك بايرن على التأهل لدور الثمانية بدوري الأبطال، الذي يستأنف نشاطه في أغسطس المقبل، حيث حقق رجال فليك فوزًا كبيرًا على تشيلسي الإنجليزي خارج القواعد، في ذهاب دور الستة عشر، قبل فترة توقف الموسم بسبب أزمة «كوفيد-19».

وأدى التغيير في الإدارة الفنية لبايرن في نوفمبر الماضي، إلى تحسن ملحوظ في أداء الفريق ونتائجه، حيث حافظ بطل الدوري على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 25 مباراة خاضها كما حقق الفوز في 24 منها.

وحقق بايرن الفوز في آخر 16 مباراة، خاضها ومنها الفوز برباعية مقابل هدفين، على ليفركوزن نفسه في البوندسليجا، رغم أن منافس الغد، كان البادئ بالتسجيل في المباراة.
البحث عن سيناريو نوفمبر

وكان الحظ والتوفيق حليف ليفركوزن في مواجهته مع بايرن نهاية نوفمبر الماضي، في بدايات مسيرة فليك ليحقق ليفركوزن الفوز بهدفين مقابل هدف على البافاري في عقر داره، رغم طرد جوناثان تاه قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.

ويبدو ليفركوزن بقيادة مديره الفني بيتر بوش، رائعًا أحيانًا عندما يتركز هجوم الفريق حول اللاعب المتألق كاي هافيرتز الذي يعتبر أحد أهداف بايرن في سوق الانتقالات؛ لكن الفريق لم يستطع تقديم العروض القوية في نهاية الموسم الحالي، ليكتفي بالمركز الخامس ويفشل في حجز مقعد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وإذا حقق ليفركوزن لقب الكأس غدًا سيكون تعويضًا مناسبًا لجماهيره المتعطشة إلى منصات التتويج، رغم عدم قدرتها على حضور مباراة النهائي؛ بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة لمكافحة تفشي الوباء.

وإذا أحرز ليفركوزن اللقب، سيكون اللقب الثالث للفريق في مختلف البطولات التي خاضها على مدار تاريخه بعد لقب بطولة كأس الاتحاد الأوربي، عام 1988، ولقب كأس ألمانيا عام 1993.

ومنذ ذلك الحين، خسر ليفركوزن نهائي الكأس مرتين، كانت أحدثهما في 2009، كما حل الفريق ثانيا في البوندسليجا خمس مرات، وفي 2002، حقق ثلاثية خاصة به؛ حيث حل ثانيًا في كل من دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني.

ومثلما حدث في جميع مباريات البوندسليجا بعد استئناف فعاليات الموسم في مايو الماضي، ستقام مباراة نهائي الكأس غدًا، وسط إجراءات صحية مشددة، ضمن بروتوكول الصحة والسلامة المتبع للحد من تفشي الفيروس التاجي.

وأشار الاتحاد الألماني لكرة القدم، إلى أن أيًا من الفريقين لن ينخرط في أي احتفالات عامة لدى فوزه باللقب، محذرًا من مخاطر نزول الجماهير إلى الشوارع، في ظل هذه الإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa