يترقب عشاء كرة القدم قمة من العيار الثقيل، عندما يلتقي المنتخب البلجيكي، المصنف الأول على العالم، نظيره الإيطالي، في تمام العاشرة مساء اليوم الجمعة، على ملعب إليانز آرينا، لحساب منافسات ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2020».
وتحتفظ قمة ميونخ بأسرارها كاملة دون أن تمنح أفضلية لطرف على حساب الأخر، بعدما حقق المنتخبين البلجيكي والإيطالي الفوز في جميع المباريات الأربع السابقة في البطولة القارية، على نحو يُنذر بصراع شرس على انتزاع بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي.
وتحوم الشكوك على نحو كبير بشأن مشاركة إيدين هازارد وكيفن دي بروين، بسبب إصابات خفيفة، وهو ما يضرب المنتخب البلجيكي في مقتل، خاصة أن الثنائي المتألق يشكّل القوة الضاربة على رقعة المدرب روبيرتو مارتينيز.
واعترف روبرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، أن الآزوري يترقب مهمة صعبة للغاية أمام نظيره البلجيكي، بالنظر إلى المستويات التي قدمها الشياطين الحمر في البطولة حتى الآن، والتي وثقها بإقصاء البرتغال حامل اللقب، من دور الـ16.
وأعرب مانشيني عن تمنياته أن يكون كل لاعبي منتخب بلجيكا جاهزين، بما في ذلك الثنائي دي بروين، الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل، وجناح ريال مدريد إيدين هازارد، الذي يعاني من مشكلة في أوتار الركبة.
وأضاف المدرب الإيطالي: «نأمل أن يتمكنوا من استعادة جميع اللاعبين، مع العلم أن هذا سيضعنا في مزيد من الصعوبة، لكن جمال كرة القدم هو هذا أيضًا، بالنسبة للمتفرجين، فإن رؤية الفرق الكاملة ستكون أفضل شيء».
وعانت إيطاليا الأمرين من أجل حجز مقعد في ربع نهائي يورو 2020، بعدما أقصت منتخب النمسا بصعوبة بهدفين مقابل هدف بعد التمديد لوقت إضافية في المباراة التي جرت بينهما بالعاصمة البريطانية لندن، بعد سيطرة التعادل الإيجابي بهدف لكل طرف.
وسجل الآزوري حضورًا لافتًا في دور المجموعات، بالعبور إلى دور الـ16 من مقعد الصدارة بالعلامة الكاملة وبشباك نظيفة، بعدما استهل المشوار بالفوز على تركيا بثلاثية بيضاء، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها أمام سويسرا، وختم الدور الأول بانتصار ثمين على ويلز بهدف دون رد.
ويدخل مانشيني المباراة مدعومًا بعدم الخسارة في 31 مباراة، في سلسلة ممتدة منذ سبتمبر 2018، إلا أن الأمر الآن يبدو مختلفًا أمام رفاق روميلو لوكاكو، الذي يعرف الكثير عن الكرة الإيطالية، بعدما صال وجال في ملاعب الكالتشيو وقاد النيرازوري لحصد لقب السكوديتو بعد عقد من الغياب.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تنتظر المنتخب البلجيكي في ظل الغيابات المؤثرة أمام منافس كامل العدد، إلا مارتينيز قلل من أهمية التكهنات التي تحيط بالثنائي دي بروين وهازارد، مشددًا على ثقته في قدرة باقي العناصر على تجاوز عقبة الآزوري.
ولن يعدل مارتينيز كثيرًا في صفوف الشياطين الحمر، بتواجد تيبو كورتوا في حراسة المرمى، خلف الثالوث، يان فيرتونخين، توماس فيرمايلين، توبي آلديرفيريلد، فيما يتولى مهام الوسط ثورجان هازارد، وأكسيل فيتسيل، ويوري تيليمانس، وتوماس مونييه، ويدخل دريس ميرتينس بدلًا من إيدن هازارد، فيما يقود الثنائي روميلو لوكاكو ويانيك كاراسكو هجوم بلجيكا.
وتبحث بلجيكا عن الفوز الأول على حساب الآزوري في أمم أوروبا بعد 3 مواجهات مخيبة، بعد تعادل سلبي في يورو 1980، وخسارتين في نسختي 2000 و2016 بهدفين دون رد، والذي يمنح الشياطين الحمر تذكرة تأهل تاريخية إلى نصف النهائي.
اقرأ أيضًا: