اختتم المنتخب السعودي الأول للسيّدات لكرة القدم المعسكر الإعدادي بجمهورية المالديف، الذي أقيم لمدة أسبوع أعاد خلالها الأخضر كتابة التاريخ، بعدما لعب مباراتين وديتين ضد سيشل والمالديف، في أول ظهور على الساحة الدولية، تمهيدًا لاقتحام تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بشكلٍ رسمي.
وسجّلت سيدات الأخضر حضورًا لافتًا في بداية المشوار الدولي، في سيناريو يوثق أن هذا الفريق الواعد ولِدَ كبيرًا، حيث حقق الفوز على سيشل والمالديف على التوالي بنتيجة واحدة، بهدفين دون رد، وبصمت البندري مبارك، على ثلاثة أهداف، وهدف سُجّل بإسم مريم التميمي.
وأكدت عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مدير إدارة الكرة النسائية، لمياء بن بهيّان، أن هذه البداية تأتي تتويجًا للجهود التي تم بذلها، معقبة: «أهنئ اللاعبات وجميع أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية على جهدهم المبذول طوال المدة الماضية، وتعاونهم لإنجاح المعسكر وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التجربة، كما أبارك لهم دخولهم التاريخ بخوض أول مباراتين للمنتخب النسائي والفوز بهما».
وأضافت لمياء بن بهيّان: «تحصّل المنتخب النسائي على الفائدة المرجوة من المعسكر، سواء على الصعيد الفني أو اللياقي وهذا بالتأكيد سينعكس إيجابيًا على أداء المنتخب في المباريات المستقبلية، والآن نتجاوز هذه المرحلة وننتقل إلى العمل على برامجنا المستقبلية للمنتخب، ونطمح إلى الدخول للمنافسات الدولية والإقليمية بشكلٍ رسمي قريبًا، وأن يحذو المنتخب النسائي حذو منتخب الرجال، بتحقيق الإنجازات وتمثيل الوطن بشكلٍ مثالي».
من جانبها أبدت مدربة المنتخب، الألمانية مونيكا ستاب، رضاها عن المعسكر، وما تحقق فيه من نتائج مشددة على أنه «في خلال سبعة أسابيع تمكنًا من الوصول إلى مستوى جيد، لم يكن ليتحقق لولا الروح العالية وانضباطية اللاعبات خلال هذه المدة، وأنا فخورة جدًا بهذا المنتخب، وأشكرهم فردًا فردًا على ما قدموه».
وكان المنتخب النسائي بدأ البرنامج الإعدادي بمعسكرٍ تحضيري في جدة منتصف يناير الماضي، قبل أن ينتقل في السابع والعشرين من الشهر ذاته إلى الرياض، وأخيرًا المغادرة إلى المالديف في السابع عشر من شهر فبراير الجاري.
وجاء تشكيل منتخب السعودية للسيدات، بعد تنظيم النسخة الأولى من الدوري السعودي للسيدات، والذي اختتم الشهر الماضي، بمشاركة 8 أندية تأهلت بعد المنافسة في دوري المناطق؛ حيث دشن المرحلة الأولى من استعداد الفريق بمدينة جدة، في حين تتواصل المرحلة الثانية حتى 16 فبراير في الرياض، قبل التوجه إلى المالديف.
وحظيَ مشهد كرة القدم للسيدات في المملكة العربية السعودية بزخم متزايد، لا سيما بعد تأسيس أول إدارة متخصصة لكرة القدم النسائية عام 2019، كما شهدت في ظل رؤية المملكة 2030، زيادة مذهلة في معدلات المشاركة والتفاعل وصلت إلى 149% على مدى الأعوام الأربعة الماضية.