يبدو الصراع على أشده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، في ظل منافسة ثلاثية بين منتخبات بيرو وكولومبيا وتشيلي من أجل خطف بطاقة الملحق العالمي، عندما تخوض الجولة الثامنة عشر والأخيرة، غدًا الأربعاء، بعد تحديد هوية الرباعي اللاتيني أصحاب البطاقات المباشرة إلى الدوحة.
وحجزت منتخبات البرازيل والأرجنتين والإكوادور وأوروجواي البطاقات الأربع المباشرة إلى النهائيات، فيما انحصرت المنافسة على المركز الخامس، الذي يمنح صاحبه خوض ملحق قاري مع الفائز من الملحق الآسيوي بين أستراليا ثالث المجموعة الثانية والإمارات ثالث المجموعة الأولى.
وتملك بيرو الأفضلية كونها تحتل المركز الخامس، برصيد 21 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام كولومبيا السادسة، وثلاث نقاط أمام تشيلي السابعة، حيث تلعب مع ضيفتها باراجواي التي خرجت خالية في سباق المنافسة على بطاقات التأهل، وتحتل المركز الثامن برصيد 16 نقطة، فيما يحل اللوس كافيتيروس ضيفًا على فنزويلا صاحبة المركز الأخير برصيد 10 نقاط، ويلعب اللاروخا مع ضيفه أوروجواي التي ضمنت تواجدها في العرس العالمي.
والفوز سيمنح البيرو بطاقة الملحق بغض النظر عن نتيجتي مباراتي كولومبيا وتشيلي، كما أن التعادل أو الخسارة قد يصبان في صالح رفاق أندريه كاريلو ذاتها شريطة تعثر منافستيها، فيما يسعى زملاء جوستافو كويلار إلى مواصلة الصحوة عندما يواجهون فنزويلا صاحبة المركز الأخير.
وتعول كولومبيا الساعية إلى النهائيات للمرة السابعة في تاريخها، على نجمها مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس دياز الذي منحها التقدم في فوزها الكبير على بوليفيا بثلاثية نظيفة، ومدافع يوفنتوس الإيطالي خوان كوادرادو، وصانع ألعاب الريان القطري خامس رودريجيز، ومهاجم أتالانتا الإيطالي لويس موريال، إذ تمني النفس بتحقيق فوزها الثاني تواليًا والخامس في التصفيات، شرط تعثر البيرو أمام الباراغواي لخطف بطاقة الملحق.
وبدورها لا تملك تشيلي مصيرها بين يديها ويتوقف تأهلها إلى الملحق على فوزها على أوروجواي في سانتياجو وتعثر بيرو وكولومبيا، رغم صعوبة ذلك كونها فازت في ثلاث مباريات فقط من أصل ثمان على أرضها في التصفيات وخسرت مرتين.
وفي مباراتين هامشيتين، تلعب البرازيل، بطلة العالم خمس مرات مع مستضيفتها بوليفيا، بينما تواجه الأرجنتين، المتوجة مرتين باللقب الكبير، مع الإكوادور التي حققت مفاجأة بضمان بطاقتها إلى مونديال قطر.
يذكر أن البرازيل والأرجنتين تملكان مباراة مؤجلة بينهما، لن تؤثر على تأهل القطبين إلى المونديال، بعدما توقفت موقعة الكلاسيكو في سبتمبر الماضي بعد دقائق من انطلاقها بسبب انتهاكات متعلقة بالبروتوكولات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، في صفوف المنتخب الزائر.
