نجح السعودي خليل الزياني في قيادة الأخضر السعودي نحو الظفر بلقب كأس آسيا عام 1984 لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي بالبطولة، رغم أن ذلك التوقيت شهد حضورًا قويًا للمدربين الأجانب.
وكان المدربون الوطنيون فرضوا هيمنتهم على اللقب في النسخ الأولى من بطولات كأس آسيا لكرة القدم، فيما شهدت النسخ التالية سيطرة شبه مطلقة للمدربين الأجانب.
وكان اللقب في كل من النسخ الست الأولى للبطولة من نصيب المدربين الوطنيين، ثم مالت الكفة بشكل شبه تام في النسخ التالية لصالح المدرب الأجنبي الذي حصل على اللقب في ثماني نسخ من العشرة.
ففي بطولة عام 1956 قاد المدرب الكوري الجنوبي لي يو هيونج منتخب بلاده لإحراز اللقب، ثم كرر ووي هاي ديوك الإنجاز ذاته عام 1960 مع المنتخب الكوري أيضًا، وفي عام 1964، نجح المدرب يوسف ميريموفيتش في قيادة المنتخب الإسرائيلي للفوز باللقب، وفي عام 1968 قاد المدرب الإيراني محمود باياتي منتخب بلاده نحو التتويج بأول ألقاب إيران في بطولات كأس آسيا، وهو الإنجاز الذي كرره محمد رانجبار، وفي بطولة 1972 مع منتخب إيران أيضًا، ثم تكرر ذلك مع حشمت موهاجيراني الذي منح إيران الفوز بلقب عام 1976.
واعتبارًا من بطولة عام 1980، بدأ المدربون الأجانب يعرفون طريقهم نحو ألقاب كأس آسيا؛ حيث قاد البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا منتخب الكويت نحو اللقب الآسيوي، لكن السعودي خليل الزياني نجح في قيادة الأخضر السعودي نحو الظفر باللقب عام 1984 لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي، إلا أن باريرا عاد لحمل كأس آسيا في عام 1988 مع منتخب السعودية، تبعه الهولندي هانز أوفت بالفوز بكأس البطولة مع منتخب اليابان عام 1992، ثم البرتغالي نيلو فينجادا مع منتخب السعودية عام 1996.
وفي عام 2000، قاد المدرب الفرنسي فيليب تروسييه منتخب اليابان لإحراز اللقب الآسيوي، تبعه البرازيلي زيكو بتكرار الإنجاز عام 2004 مع اليابان أيضًا، ثم البرازيلي جورفان فييرا في 2007 مع منتخب العراق، تبعه الإيطالي ألبرتو زاكيروني عام 2011 مع منتخب اليابان، وفي 2015 نجح المنتخب الأسترالي في الفوز بأول ألقابه الآسيوية تحت قيادة المدرب الأسترالي آنجي بوستيكوجلو.
