يبدو أن خسائر نادي برشلونة الإسباني، لم تتوقف عند حدود رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي للفريق الكتالوني، صوب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في ميركاتو الصيف الفائت؛ حيث بات يتعين على البارسا دفع فاتورة تلك الخطوة الكارثية حتى إشعار آخر.
وفي الوقت الذي بدا البلوجرانا قبلة للرعاة طوال العقدين الأخيرين، ليس فقط بسبب النتائج المبهرة والسيطرة على مقاليد الألقاب محليًا وقاريًا، وإنما لكتيبة النجوم بين جدران كامب نو، إلا أنه مع سقوط آخر حبات الجيل الذهبي وأهمها على الإطلاق برحيل ميسي إلى حديقة الأمراء، افتقد البارسا تلك الميزة الهامة، وحرم الرئيس خوان لابورتا من عقود رعاية كانت كفيلة بانتشار النادي من عثرته المالية.
وكان النادي الكتالوني قاب قوسين أو أدني من توقيع عقدي رعاية في الآونة الأخيرة، لاستثمار مقدمة قميص برشلونة بدءً من الموسم المقبل، إلا أن المفاوضات تعثرت جراء رحيل صاحب الكرات الذهبية الست إلى العاصمة باريس، ما أفقد العقد المرتقب الكثير من البريق.
وكشفت تقارير إسبانية، أن إدارة البارسا كانت بصدد التوقيع على عقد مع إحدى منصات تداول العملات المشفرة، وآخر مع شركة هندية مختصة في التعليم «عن بُعد»، مقابل نحو 60 مليون يورو سنويًا، إلا أن الرياح لم تأت كما يشتهى الفريق الذي يعيش أحد أسوأ الفترات منذ مطلع الألفية الجديدة.
ولفت التقرير إلى أن العرض الأول جاء عبر واحدة من أكبر ثلاث شركات في مجال تداول العملات المشفرة، مقابل 70 مليون يورو بالإضافة إلى مكافآت تصل إلى 20% وفقًا لأداء الفريق الأول لكرة القدم، إلا أن البارسا حاول الحصول على المزيد من الأموال من عقد رعاية قميص البلوجرانا، كما أن المخاوف سيطرت على المنصة التي تشارك في فعاليات كبرى في الولايات المتحدة، بعد افتقاد ورقة ميسي الرابحة.
وبدا أن العرض الهندي قريب من التحول إلى واقع ملموس مقابل 58 مليون يورو بالإضافة إلى مكافأة بنسبة 15%، رغم محاولات لابورتا زيادة العرض المادي، ليتم تأجيل المفاوضات التي كانت على وشك الانتهاء في مايو الماضي؛ حتى جاء رحيل ليو ميسي ليفسد الأمور.
وتسابق إدارة لابورتا الزمن من أجل توفير راعٍ جديد ليحل بدلًا من راكوتين، اعتبارًا من 30 يونيو 2022، والذي يُدر على النادي 30 مليون يورو بالإضافة إلى متغيرات، خاصة أن البارسا يمتلك في الوقت الحالي 29 راعيًا، وهو الرقم الذي لا يتناسب مع نادٍ حقق رقمًا تاريخيًا في إبريل 2019 بـ40 راعيًا، إبان حقبة «البرغوث الأرجنتيني».
اقرأ أيضًا: