سيطرت حالة من الارتباك على اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، قبيل أيام من قص شريط أولى بطولات جراند سلام الأربع الكبرى؛ بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بين المشاركين في البطولة، بجانب الانتقادات الحادة التي صاحبت إجراءات العزل الصحي القاسية في ولاية فيكتوريا.
وكشف مسؤول حكومي، اليوم الأربعاء، أن لاعبَين إضافيين اثنين من المشاركين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس؛ مصابان بعدوى «كوفيد-19»، معتبرًا أن الأمر لا يمثل تهديدًا على موعد انطلاق البطولة في 8 فبراير المقبل.
وأكدت ليسا نيفيل وزيرة الشرطة في ولاية فيكتوريا، أن لاعبين اثنين، بجانب أحد المشاركين في أستراليا المفتوحة من غير اللاعبين؛ يمثلون الحالات الإيجابية الثلاث الجديدة التي أُعلن عنها صباح اليوم الأربعاء.
وتشير الأرقام إلى إصابة 10 أشخاص حتى الآن بالفيروس التاجي، وهم مرتبطون في المجمل ببطولة التنس الكبرى؛ من بينهم أربعة لاعبين، بينما هناك ارتباك بشأن الأعداد الدقيقة، بعد إعادة تصنيف نتائج الاختبارات التي أجرتها السلطات لاحقًا إلى «تناثر فيروسي» من إصابات سابقة.
وأوضحت وزيرة الشرطة في ولاية فيكتوريا، أن السلطات واثقة تمامًا بأن حالة أحد اللاعبين الاثنين المصابَين بعدوى «كوفيد-19»، هي مجرد تناثر فيروسي غير ناقل للفيروس، دون الكشف عن أسماء المصابين.
وفي سياق متصل، شدد مدير بطولة أستراليا المفتوحة كريج تايلي، على أن الأوضاع لا تدعو إلى القلق بشأن عدوى فيروس كورونا في ظل الإجراءات الوقائية الصارمة، مشيرًا إلى أن إيجابية فحص لاعبين اثنين، أمس الثلاثاء، كانت أيضًا تناثرًا فيروسيًّا.
وأنفقت السلطات الأسترالية أموالًا طائلة لنقل ما يزيد عن 1200 لاعب ومدرب ومسؤول على متن 17 رحلة طيران عارض إلى أستراليا، من أجل المشاركة في أولى بطولات التنس الكبرى في العام.
ولفت مدير بطولة أستراليا، في تصريحات لمحطة «3 إيه دبليو» الإذاعية، إلى أن تكاليف الحجر الصحي ربما تتجاوز 40 مليون دولار أسترالي ستغطي حكومة ولاية فيكتوريا جزءًا منها، معقبًا: «حكومة الولاية تساعد»، وهو الأمر الذي نفته نيفيل تمامًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الانتقادات من جانب اللاعبين بسبب ظروف الإقامة القاسية في العزل الصحي، في مشهد أساء كثيرًا لصورة البلد المضيف؛ ما أثار غضب الأستراليين الذين انتقدوا اللاعبين في الوقت الذي لا يزال فيه الآلاف من مواطني الدولة عالقين خارج البلاد.
ودافعت السلطات الأسترالية عن الإجراءات المتخذة ضد «كوفيد-19» والمطبقة على لاعبي التنس وأعضاء فريقهم لدى وصولهم إلى البلاد للمشاركة في البطولة الكبرى، بما في ذلك الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
ويخضع نحو 70 لاعبًا وأفراد طواقمهم التدريبية، في غرف فندقية لمدة 14 يومًا، دون السماح لهم بالتدريب استعدادًا لخوض غمار البطولة التي تقام في الفترة من 8-21 فبراير المقبل، بعد اكتشاف حالات إيجابية لفيروس كورونا المستجد بين ركاب 3 رحلات طيران عارض استقلوها لأستراليا.
وكانت اللاعبة الكازاخية يوليا بوتينتسيفا المصنفة 28 عالميًّا، اشتكت من اجتياح الفئران غرفتها في فندق العزل، على الرغم من تبديل الغرفة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وهو الأمر الذي عانى منه العديد من الخاضعين لإجراءات الحجر الصحي.
ونشرت بوتينتسيفا، مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، لفأر خلف خزانة الملابس في غرفتها، معقبة: «في الواقع، هناك الكثير من هذه الفئران! ليس مجرد فأر واحد في غرفتي الآن.. غرفة مختلفة لكن القصة واحدة.. أريد النوم لكن لا أستطيع».
اقرأ أيضًا: