تتوالى المصائب على رأس النظام القطري الذي لم يدخر وسعًا من أجل تجميل صورته أمام العالم، فإذا بها تتشوه ليس أمام العالم وحسب بل أمام مواطنيه أيضًا.
الضربة الجديدة التي تلقاها نظام تميم جاءت ممن يفترض بهم أن يساعدوه على تنفيذ أهم إنجاز يراه من وجهة نظره؛ حيث أضرب العمال من جنسيات آسيوية عن العمل في بناء ملاعب بطولة كأس العالم 2022، ونظموا مظاهرات حاشدة جابت شوارع قطر، ووضعت تميم في حرج بالغ أمام شعبه والعالم.
العمال الآسيويون المكلفون ببناء ملاعب بطولة كأس العالم التي حصلت قطر على حق استضافتها بطرق ملتوية ومشبوهة، خرجوا بالآلاف مرتدين سترات صفراء في مظاهرات؛ للمطالبة بحقوقهم المهدرة، بعدما فشلت كل المساعي والجهود في إقناع حاكم الدوحة بإعطائهم حقوقهم، وأبسطها الحصول على الرواتب، والعمل في ظل ظروف آدمية.
وفيما ردد المتظاهرون هتافات للمطالبة بحقوقهم، انتشر المئات منهم على جوانب الطرقات وعطلوا حركة المرور، فيما لم تجرؤ قوات الشرطة على التصدي للمسيرات خوفًا من إثارة مزيج من موجات الغضب لدى العمال؛ ما قد يؤدي إلى توقف تام لعمليات بناء الملاعب.
ونشر ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في مدينة دبي الإماراتية، مقطع فيديو لمسيرات العمال الآسيويين، مشيرًا إلى أن تاريخ هذه المسيرات يعود إلى يوم أمس السبت.
وعلق ضاحي خلفان على المقطع، قائلًا: «الله يسلم قطر.. من ها الورطات»، مشيرًا إلى أن بلدًا مثل قطر ليس عندها فنادق تحاول أن تستقبل ضيوف بطولة كبيرة ككأس العالم، تضع نفسها في مشكلة.
وأضاف: «صارفين في قطر ها المليارات على منشآت رياضية بعد كأس العالم بتكون فاضية.. قال علشان العالم يعرف عن الدوحة.. شنو يعرف.. ما أدري!».
واعتبر ضاحي خلفان أنه إذا زاد المال في يد البعض يهدره فيما يحتاج إليه وما لا يحتاج إليه، في إشارة واضحة إلى إنفاق النظام القطري بسفه كبير على أمور لا تعود بالنفع على الشعب القطري.
