أول تعليق من الأولمبية الدولية على استقالة رئيس «طوكيو 2020»

بعد تصاعد أزمة التصريحات المسيئة للنساء
أول تعليق من الأولمبية الدولية على استقالة رئيس «طوكيو 2020»
تم النشر في

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الجمعة، أنها أحيطت علمًا باستقالة يوشيرو موري من رئاسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة اليابانية «طوكيو 2020»، على خلفية أزمة التصريحات المسيئة للنساء.

وقال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في بيان رسمي، قبل قليل: «اللجنة الأولمبية الدولية، تحترم تمامًا قرار يوشيرو موري بالرحيل عن منصبه، وتتفهم الأسباب التي دفعته إلى تلك الخطوة».

وتقدم باخ بالشكر إلى موري على الإسهامات الهائلة التي قدمها في إطار الاستعدادات لاستضافة أولمبياد «طوكيو 2020»، التي تأجلت من العام الماضي إلى الصيف المقبل؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف باخ: «اللجنة الأولمبية ستواصل العمل جنبًا إلى جنبًا مع من سيخلفه في منصب رئيس اللجنة المنظمة، من أجل إقامة دورة أولمبية آمنة في طوكيو خلال عام 2021، في ظل تطورات جائحة الفيروس التاجي».

وأعلن موري، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنه سيقدم استقالته من رئاسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، بعدما تسببت تعليقاته بشأن النساء، في ضجة وحالة من الجدل على نطاق واسع في الأوساط الرياضية.

وتشكل استقالة موري ضربة أخرى لأولمبياد طوكيو 2020، الذي يرى كثيرون أنه مهدد في ظل استمرار أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة بعدما اعتذر، خلال مؤتمر صحفي عُقد في طوكيو، لأن التصريحات «غير اللائقة تسببت في حالة من الارتباك».

وتردد أن سايكو هاشيموتو، وزيرة الألعاب الأولمبية اليابانية، مرشحة لخلافة رئيس الوزراء السابق موري، صاحب الـ83 عامًا، في رئاسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، رغم أن اللجنة المنظمة كانت تدرس في البداية تعيين سابورو كاوابوتشي، الرئيس السابق للاتحاد الياباني لكرة القدم، في المنصب، وذلك حسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية.

وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، أن كاوابوتشي لن يقبل بتولي المنصب، حتى بعد أن صرح للصحفيين، أمس الخميس، بأنه سيكون مستعدًا لقيادة اللجنة.

وكان موري قد صرح خلال اجتماع عبر الإنترنت للجنة الأولمبية اليابانية، عقد في الأسبوع الماضي، بأن النساء يتحدثن كثيرا للغاية خلال اجتماعات مجالس الإدارة، مضيفًا: «اجتماعات مجلس الإدارة التي تحضرها العديد من النساء تستغرق وقتا أطول».

وجاء ذلك لدى حديث موري بشأن خطة اللجنة الأولمبية اليابانية لزيادة نسبة التمثيل النسائي في مجلس الإدارة إلى 40 %؛ حيث يشمل مجلس الإدارة الحالي إجمالي 24 عضوا من بينهم خمس سيدات.

وتجدر الإشارة إلى أن موري لم يتعرض لضغط من جانب أي من القيادات السياسية في اليابان، بما في ذلك رئيس الوزراء يوشيهيدى سوجا، للاستقالة.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية، قد ذكرت في البداية أن القضية أغلقت، بعد اعتذار موري في الأسبوع الماضي، لكن اللجنة ذكرت يوم الثلاثاء الماضي، إن تعليقاته كانت «غير لائقة وتتعارض مع التزامات اللجنة الأولمبية الدولية والإصلاحات التي تتضمنها الأجندة الأولمبية 2020».

وقال أكيو تويودا، رئيس شركة تويوتا للسيارات، التي تعد إحدى الجهات الراعية الرئيسية لأولمبياد طوكيو، أمس الأول الأربعاء: «إنه أمر مؤسف حقا لأن تعليق موري يتعارض مع القيم التي تعتز بها تويوتا»

وتأتي استقالة موري في الوقت الذي يعتقد فيه نحو 80 % من اليابانيين أن أولمبياد طوكيو سيتأجل مجددًا أو يلغى بسبب استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد، حسب ما أظهرته آخر استطلاعات للرأي.

ومنذ أوائل يناير الماضي، تشهد اليابان فرض حالة الطوارئ في عشر محافظات من بينها طوكيو والمناطق المحيطة بها بسبب جائحة «كوفيد-19»، ومن المفترض أن ينتهي فرض حالة الطوارئ في السابع من مارس المقبل.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa