حزم المنتخب السعودي الحقائب صوب العاصمة مسقط في مهمة شاقة من أجل الابتعاد بصدارة الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، عندما يلتقي مع مضيفه عُمان، في المباراة التي تُقام عند تمام الساعة السابعة مساء غدٍ الثلاثاء، لحساب منافسات الجولة الثانية.
وقلب الأخضر الطاولة على رأس ضيفه فيتنام في بداية مشوار البحث عن تذكرة التأهل إلى مونديال قطر 2022، مستفيدًا من الفوارق الكبيرة على صعيد الأسماء والإمكانيات والتاريخ أمام منافس يتحسس الخطى لمناطحة الكبار، محققًا الفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد، إلا أن المنافس هذه المرة يبدو متمرسًا عن الصدام مع الصقور خاصة في الآونة الأخيرة.
وفي المقابل، يبحث المضيف العماني على الحفاظ على نعمة الانتصارات مستفيدًا من عامل الأرض والأنصار رغم صعوبة المهمة، واستثمار قوة الدفع الكبيرة التي حصل عليها في طوكيو، بعد الفوز مضيفه الياباني بهدف دون رد، في بداية مثالية لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين في مسقط.
التاريخ يساند الصقور
وترجح الأرقام والإحصائيات كفة كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، على حساب نظيره العماني، بعدما حقق الزعيم 14 انتصارًا من أصل 20 مواجهة مباشرة جمعت الطرفين لحساب مختلف المنافسات، بينما حقق أبناء مسقط الفوز في 4 مناسبات، وحضر التعادل في مرتين.
ورغم احتكار الأخضر الأفضلية على حساب المنافس عبر التاريخ منذ الصدام الأول قبل 47 عامًا، إلا أن التطور الكبير الذي طرأ على مردود عمان ربما لا يمنح الكثير من الطمأنينة لحسابات الأرقام، ويفرض على المنتخب الوطني مزيد من التركيز والكفاح فوق ميدان مجمع السلطان قابوس ببوشر.
وسجل الصقور التفوق في المباراة الأولى أمام عمان، والتي جرت في أبريل عام 1976، بالفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد، لحساب منافسات كأس الخليج، ليحافظ على السجل خاليًا من الهزيمة في 13 مباراة تواليًا منذ هذا التاريخ، بل وصبت جميعها في صالح السعودية.
ومن بين عام 1976 و1984، حقق المنتخب الوطني 13 انتصارًا متتاليًا، بواقع 12 فوزًا لحساب منافسات الخليج، بينما جاء الانتصار الأخير في تلك الحقبة عبر بوابة تصفيات كأس العالم، الذي جرى في إسبانيا.
انتفاضة عمانية
وتعين على المنتخب العماني الانتظار حتى عام 2009، من أجل تذوق طعم الفوز على حساب الأخضر، والذي جاء في نهائي كأس الخليج «خليجي 19»، والتي منحت الأحمر لقب البطولة لأول مرة في تاريخها.
وعلى الرغم من حاجة الخناجر العمانية لوقت طويل من أجل الخروج من غمدها، وتجاوز صدمة الخسارة الساحقة في عام 1984 بسداسية دون رد، إلا أنها كانت حاضرة بقوة في السنوات الأخيرة لتقف ندًا قويًا أمام الصقور، وتوثق واقعًا جديدًا في شكل المنافسة بين الشقيقين.
ومن أصل 20 مباراة، دانت السيطرة في المواجهات السبع الأخيرة لصالح عمان، وهي التي شهدت الانتصارات الأربعة لحساب الأحمر، بعدما حقق الفوز 3 مرات في كأس الخليج مقابل رابع ودي، فيما اكتفى بالتعادل مرتين، لحساب التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
وكما كان الفوز من نصيب السعودية في أول مواجهة بين الطرفين قبل نحو 5 عقود، كذلك حملت المباراة الأخيرة أيضًا الفوز لصالح كتيبة الأخضر في عام 2019 في بطولة كأس الخليج، بثلاثة أهداف مقابل هدف.
واستهل الأخضر مشوار الدور الحاسم من التصفيات على أفضل ما يكون، بالفوز الثمين على حساب فيتنام بثلاثية مقابل هدف، في المباراة التي جرت الخميس الفائت على ملعب مرسول بارك، لحساب الجولة الأولى، فيما عاد عمان بفوز ثمين على اليابان بهدف دون رد، ليشعل صراع المجموعة الثانية مبكرًا.
ويحتل المنتخب الأسترالي صدارة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بعد الفوز على الصين بثلاثية دون رد، بفارق الأهداف فقط أمام الأخضر وعمان، وهو ما يُكسب موقعة بوشر الكثير من الأهمية لفض الشراكة سريعًا في المركز الأول، والابتعاد بالصدارة.
اقرأ أيضًا: