الريال يستهدف استثمار تخبط برشلونة.. وإشبيلية يخطط لجائزة كبرى مع لوبيتيجي
رغم احتفاظ الفريق الكتالوني بالقائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد كثير من اللغط الذي خيَّم على مستقبل هداف البارسا التاريخي؛ لم يشهد هذا الصيف الاستعداد المثالي لبرشلونة قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، بعد غد الجمعة.
ومع بدء العد التنازلي للساعات الـ48 الأخيرة على انطلاق فعاليات الموسم الجديد للدوري الإسباني، أصبح السؤال حاليًّا هو: هل يستطيع برشلونة تحت وطأة المشاكل ومع التغيرات الجذرية التي طرأت على منظومة كرة القدم في كامب نو، تجريد ريال مدريد من اللقب المحلي؟ أم سيترك مكانه في المركز الثاني لفريق طموح مثل إشبيلية؟
وتنفَّس برشلونة الصعداء باستمرار ميسي ضمن صفوف الفريق بعدما استحوذ النجم الأرجنتيني على معظم الاهتمام خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب رغبته في الرحيل عن صفوف النادي الكتالوني.
ولكن ميسي سيغيب عن أول جولتين من الموسم، كما يدور الجدل حاليًّا بشأن المظهر الذي سيكون عليه الأرجنتيني من حيث الأداء مع برشلونة، بعدما بدا أنه بقي رغمًا عنه، بجانب الخلاف غير المستتر مع رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو.
وتبدأ فرق برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وإشبيلية موسمها في نهاية سبتمبر الحالي للحصول على قسط أكبر من الراحة بعد انتهاء الموسم الأوروبي في النصف الثاني من أغسطس الماضي، الذي وصل الفريق الأندلسي إلى ختامه بنجاح في اليوروبا ليج.
وأوضح خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني «الليجا»، في تصريحات لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «من الواضح أن أي شخص يُفضِّل أن يكون ميسي في الدوري الخاص به».
وساند تيباس نادي برشلونة في النزاع التعاقدي مع ميسي خلال الفترة الماضية؛ حيث أصدر بيانًا أكد فيه أن ليو مقيد بالفعل ببند الشرط الجزائي في عقده مع البارسا، الذي يقضي بعدم رحيله قبل نهاية الموسم المرتقب إلا بسداد 700 مليون يورو.
وقال رئيس رابطة الدوري الإسباني: «لا أعتقد أننا نخوض حربًا ضد صاحب الكرات الذهبية الست أو المحيطين به.. دون شك أحب ميسي؛ لأنه ببساطة يمثل رواية الكرة الإسبانية في آخر 20 عامًا».
ومن المنتظر أن يسعى ريال مدريد إلى استغلال المشاكل التي يعانيها برشلونة، والتأكد من أن ميسي لن يكون هو قصة هذا الموسم المرتقب؛ حيث يعد الأكثر استقرارًا قبيل بداية الموسم الجديد الذي يقص الشريط من حيث انتهى الموسم الماضي في غياب الجماهير عن المدرجات.
وبعيدًا عن الصراع الثنائي الأزلي بين البارسا والريال على لقب الليجا، يقف إشبيلية هذه المرة في وضعية مثالية تحت إمرة المدرب جولين لوبيتيجي، بعدما حصد الفريق الأندلسي عن جدارة وبعروض لافتة لقب الدوري الأوروبي قبل أيام على حساب إنتر ميلان الإيطالي.
ولا يمكن استبعاد أتلتيكو مدريد مع المحارب الأرجنتيني دييجو سيميوني، من دائرة المنافسة على الألقاب، إلا أنه تتجسَّد السمة الأبرز لجميع فرق الليجا في ضعف التحرك في سوق انتقالات الصيف الجاري، التي مرت هادئةً دون صفقات مثيرة لأول مرة منذ سنوات طويلة.