أكد نجم الكرة السعودي سعد الحارثي، قائد فريق النصر السابق، أن فارس نجد هو الأقرب لحسم لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم، مع استئناف المنافسات في أغسطس المقبل، رغم فارق النقاط الست على قمة المسابقة.
وقرَّرت لجنة المسابقات التابعة لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، استكمال مباريات الموسم الحالي، على وقع قمة نارية بكل المقاييس؛ حيث تترقب جماهير كرة القدم مواجهة ديربي الرياض، بين الهلال والنصر، في السادس من أغسطس، ضمن مواجهات الجولة الثالثة والعشرين، وهو الصدام الذي يرسم إلى حد كبير ملامح الصراع على القمة.
وتعود الحياة إلى الدوري السعودي، بعد توقف طويل منذ مارس الفائت، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث يتصدر الهلال ترتيب جدول الدوري برصيد 51 نقطة، بعد مرور 22 جولة من عمر المسابقة؛ متفوقًا على النصر حامل اللقب بفارق ست نقاط.
وشدد الحارثي، في تصريحات لموقع «كووورة»، على أنه يتوقع خطف النصر لقب الدوري على غرار الموسم الماضي، في ظل الاستقرار الفني الذي ينعم به العالمي في الآونة الأخيرة، عكس المنافس الأزرق.
وأوضح قائد النصر السابق، أن العالمي نجح في الحفاظ على قوام الفريق الأول حتى نهاية الموسم الجاري، رغم تمديد المنافسات حتى سبتمبر، على عكس الهلال الذي تثار حوله كثير من الشائعات بشأن رحيل الثنائي المؤثر كارلوس إدواردو وجيوفينكو.
واعتبر المحلل الرياضي الحالي، أن تلك الأحاديث من شأنها أن تؤثر على تركيز الزعيم قبل استئناف النشاط الكروي، إلى جانب غموض المشهد حول مستقبل قائد الأزرق محمد الشلهوب، بالإضافة إلى عدة أمور تؤثر على الفريق.
وأشار الحارثي إلى أن قيمة الفوز في أول مباراة ستجمع الفريقين في ديربي الرياض، تتخطى حدود النقاط الست، باعتبارها موقعة مفصلية في تحديد هوية صاحب اللقب في الموسم الحالي، وهو ما يمنحها أهمية خاصة.
وأضاف مهاجم الأخضر السابق، صاحب الـ36 عامًا، أن النصر صاحب الأفضلية في مباريات الكلاسيكو منذ الموسم الماضي، وهي الحقيقة التي توثقها أرقام الأصفر مؤخرًا، معقبًا: «لذلك أعتقد أنه الأكثر حظوظًا».
وحول العودة إلى التدريبات بعد التوقف الطويل، منذ مارس الماضي، قال الحارثي إن القول الفصل في هذا الشأن يرجع إلى الجهاز التدريبي اللياقي في كل فريق، ومدى خبرته في التعامل مع تلك الظروف.
وأردف المهاجم الذي اعتزل بين جدران الهلال، أن خبرات مدرب اللياقة ستنعكس دون شك على جاهزية اللاعبين، وتفادي الوقوع في فخ الإصابة، في ظل الابتعاد لفترة طويلة عن التدريبات، والعودة في ظروف مناخية حارة.
وتطرق الحارثي للحديث عن الاعتزال المبكر، معترفًا أن الأجواء لم تخدمه أو تساعده على الاستمرار داخل المستطيل الأخضر، مضيفًا: «لم أحقق ربع ما كنت أطمح له، الظروف حالت دون إنجاز ما أريد».
واختتم الحارثي تصريحاته، بالتأكيد على النصر هو بيته الأول، كما يمثل توقيع أول عقد احترافي مع العالمي اللحظة الأهم في مسيرته، إلى جانب التأهل إلى كأس العالم 2006، مشيرًا إلى تجربة الهلال كانت جيدة، حيث جاءت بين جدران فريق كبير ويمتلك جماهير على مستوى مميز، وإدارة واعية تعاملت بشكل جيد.
اقرأ أيضًا: