برر عبدالرحمن الحلافي المشرف على فريق كرة القدم بنادي النصر، البداية الكارثية لفارس نجد في الموسم الجديد لدوري المحترفين السعودي، مشيرًا إلى أنه على استعداد للرحيل عن النادي فورًا إذا ثبت أنه السبب وراء خلل داخل جدران أصفر الرياض.
وشدد الحلافي، في تصريحات عبر برنامج «في المرمى» على قناة «العربية»: «بداية الموسم مختلفة في تاريخ النصر؛ حيث جاءت بعد مشاركة مميزة ومهمة ومشرفة في دوري أبطال آسيا، وأول مرة يصل فيها إلى نصف نهائي».
وأضاف مشرف الكرة في النصر: «لعبنا في ظروف صعبة وضغط مباريات كل 48 ساعة.. خسرنا بركلات ترجيح لم نرضها أو نقبلها، وهدفنا كان الوصول إلى النهائي.. والعمل متواصل من أجل تحقيق هذا الهدف في قادم الأيام».
وتابع: «كل فرد في جمهور النصر يعرف أن الفريق منذ المشاركة في بطولة آسيا، لم يتدرب مكتمل العدد ولو في مران واحد؛ حيث داهمت الإصابات الفريق بشكل كبير في ظل ضغط المباريات بين المباريات القارية واستكمال دوري الموسم الفائت».
ولفت إلى أن الإصابات العضلية التي حاصرت الفريق مؤخرًا، يوثقها ما يحدث حاليًّا في الدوري الإنجليزي؛ إذ تجاوزت الإصابات 100 لاعب، وكذلك الحال مع إصابات فيروس كورونا المستجد، ليخسر الفريق 75% من القوة الضاربة.
وكشف الحلافي أن الفريق لم يتدرب قبل مباراة ديربي الرياض الأخير بالكامل، وهو الأمر الذي أثر كثيرًا على مردود الفريق، مثمنًا وقفة الأمير خالد بن فهد «رمز النصر» القوية، وعضو الشرف عبدالعزيز بغلف، في إبرام صفقات في وقتها.
وأضاف: «النصر أول فريق يلعب في دوري المحترفين دون لاعب أجنبي.. في مواجهة القادسية لعبنا بـ10 لاعبين سعوديين معدل أعمارهم أقل من 24 سنة، وحققنا فوزًا مهمًّا، ولكن هذه البداية أكرر أنها مختلفة ولا نرضاها، وإذا اكتمل الفريق وانتهت إصابات كورونا سيرى الجميع فريقًا مختلفًا».
وحول الخسارة الثانية تواليًا أمام الهلال في ديربي الرياض، أوضح مشرف النصر: «في الديربي جاهزيتنا لم تكن متكملة، وعلى الصعيد التكتيكي كل من يفهم في كرة القدم يرى أن النصر تحكم في مجريات الشوط الأول، وسيطرنا حتى على الشوط الثاني».
وألمح الحلافي إلى أن هذه المباريات الكبيرة تلعب على التفاصيل الصغيرة؛ حيث يمكن لركلة جزاء على غير مجريات اللقاء أن تُغير الأمور داخل الملعب، معتبرًا أن هدف عبدالرزاق حمد الله الذي أُلغي ومن نظر مشجع لا من نظر مسؤول، كان صحيحًا 100%.
واستطرد: «لو احتسب الهدف لتغيرت النتيجة بالكامل، ولم تكن لتنتهي بهذه الطريقة، ولكن نحترم القرار ولا نُحمل أحدًا المسؤولية، وهذا الديربي انتهى بالنسبة إلينا ونفتح صفحة جديدة.. لدينا نهائي ونسأل الله التوفيق».
وعرج الحلافي على هجوم الجماهير على إدارة النادي واتهامات المشرف بالتقصير وسط مطالب بالرحيل، واعترف: «الجمهور له حق العتاب.. الإدارة جاءت دون أي أطماع، ورئيس النادي صفوان السويكت تحمَّل المسؤولية في وقت الكل تخلى فيه عنها.. ونسير بالطرق الرسمية في شكوانا.. والزمن تغير في عصر الكرة الحديثة.. وطبيعي أن يكون فيه أخطاء والكل يتعرض لها، وفي النهاية البطل واحد والفائز واحد».
ورفض الحلافي تناول الإعلام للنقاش الحاد بين مايكون بيريرا ونور الدين أمرابط عقب خسارة الديربي، موضحًا: «هذا حماس مهم، ويحدث في كافة المنافسات، حتى الودي منها، وما حدث أن قائد الفريق عبدالرزاق حمد الله كان يجمع اللاعبين للحديث، وأمرابط كان يفضل الحديث داخل غرفة الملابس».
وأردف: «مايكون دخل على خط الحوار، وطالب نور بالمغادرة إلى غرفة الملابس، وتحدث مع أمرابط وتفهَّم الأخير الأمر والموضوع بسيط جدًّا، وأتمنَّى لجمهور النصر ألا يأخذ الموقف إلى أبعد من ذلك.. الأمر انتهى واللاعبون اجتمعوا بعدها في المران، وأتحدى أي أحد أن يقول هناك خلافات بين اللاعبين.. الجميع متحدون ومتكاتفون».
وحول نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال، يوم السبت المقبل، قال الحلافي: «هذا النهائي شرف لنا؛ حيث يحلم الجميع بالوصول إلى تلك القمة التي تحمل اسم الملك سلمان، لكن في النهاية المباريات مكسب وخسارة، ولن أعد بشيء إلا القتال وأن نلعب ونحاول إسعاد جماهيرنا.. واللاعبون يريدون إسعاد الأنصار بعد ردة الفعل الداعمة».
ونفى مشرف الكرة في العالمي الحديث المتداول عن إعادة ترتيب البيت عقب النهائي مع قرارات إقالة تلوح في الأفق المنظور، معقبًا: «ما يدور حول هذا الأمر غير صحيح.. لدينا نهائي ولا حديث إلا عنه، والبيت النصراوي متماسك، وكلنا نفكر في خدمة النصر وإسعاد الجماهير».
وزاد عبدالرحمن: «متى أشعر أن وجودي يسبب خللًا، أرحل من منصبي بهدوء ودون أي كلمة؛ لأني أعشق النصر مثلي مثل أي مشجع، وسأبقى داعمًا للعالمي في المدرجات؛ لأن الهدف الأساسي هو أن نرى فارس نجد يفوز».
وختم الحلافي تصريحاته: «لا أرى أن الخسارة أمام الهلال مقياس لتقييم المشهد داخل النصر.. عملنا على بناء الفريق على نحو يشبه ما قام به مدرب برشلونة قبل أعوام؛ حيث خسر في المواسم الأولى، وبعدها حصد كأس الدوري والأبطال والسوبر وكأس العالم للأندية، ورغم كل هذا لما جاء كورونا خسر الفريق بنتيجة كبيرة.. هل يمكن اعتبار هذا فشلًا؟».