الاتحاد ونيوكاسل
يتأهب فريق الاتحاد لخوض اختبار شاق أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، في المباراة الودية التي تُقام خلف أبواب موصدة ضمن معسكر المكابييس «الدافئ» في المملكة، من أجل تصحيح مسار الفريق قبل العودة إلى أجواء المنافسة في الدوري الممتاز «البريميرليج».
ويسعى المدير الفني الروماني كوزمين كونترا، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة أمام الضيف الإنجليزي العريق، من أجل تجهيز النمور في فترة التوقف الدولي بسبب مشاركة الأخضر في تصفيات المونديال، للحفاظ على جاهزية الفريق القابض على صدارة دوري المحترفين والباحث عن استعادة عرش المسابقة المفقود.
وحط نيوكاسل، المملوك لصندوق الاستثمارات العامة، الرحال في المملكة الإثنين الفائت، لإقامة المعسكر استغلالًا للأجواء الدافئة في السعودية في هذا الوقت من العام، كما كانت المنشآت والتجهيزات العالمية المتوافرة في الوطن، حافزًا قويًا للفريق الإنجليزي على تلك الخطوة.
وأكد إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد، أن فريقه حضر إلى المملكة العربية السعودية من أجل خوض معسكر تدريبي وسط أجواء دافئة، وذلك عقب المباراة المرتقبة أمام ليدز يونايتد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأوضح هاو، في وقت سابق، أن قرار سفر الفريق الإنجليزي إلى السعودية متعلق فقط بكرة القدم وليس لأي اعتبارات أخري، بحثًا عن إقامة معسكر في أجواء دافئة لانتشال الفريق من كبوة النتائج في المنعطف الأخير من عمر الموسم.
ويحتل نيوكاسل المركز الثامن عشر على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 15 نقطة فقط، من 21 مباراة، بفارق 3 نقاط أمام متذيل الترتيب؛ جمعها من انتصارين، مقابل 9 تعادلات، بينما تكبَّد 10 هزائم حتى الآن.
وأبرم نيوكاسل العديد الصفقات القوية في سوق انتقالات الشتاء الجاري، من أجل تدعيم صفوف الفريق في مهمة الهروب من شبح الهبوط الذي يخيم على سانت جيمس بارك، حيث تعاقد مع الظهير كيران تريبيير والمهاجم كريس وود.
وتحوَّل نيوكاسل بين عشية وضحاها إلى أحد الأرقام الصعبة في ميركاتو الشتاء الجاري، في ظل القوة الشرائية الكبيرة التي بات يتمتع بها المكابييس مع انتقال ملكية النادي العريق لصالح صندوق الاستثمارات العامة، على نحو ينذر بإبرام مزيد من الصفقات القوية من العيار الثقيل تحمل على عاتقها انتشال الفريق من عثرته واستعادة القليل من البريق المفقود.
وكانت مجموعة استثمارية يقودها الصندوق السعودي، أكملت صفقة الاستحواذ على نسبة 100% من مكونات النادي الإنجليزي، من شركة «سانت جيمس هولدينج ليمتد»، مقابل 300 مليون إسترليني، واكتملت الصفقة رسميًا بالحصول على جميع الموافقات اللازمة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في 7 أكتوبر الماضي.
ويبدو أن الإدارة الجديدة، لن تتوقف عند صفقتي تريبيير وكريس وود؛ حيث كشفت تقارير بريطانية عن لائحة تضم العديد من الأسماء الكبيرة في القارة العجوز، من أجل تدعيم صفوف الفريق في ميركاتو الصيف المقبل، تضم الجابوني بيير إيمريك أوبامينج، مهاجم آرسنال، والأرجنتيني باولو ديبالا، صانع ألعاب يوفنتوس، وفرانك كيسي، متوسط ميدان ميلان، وأيضًا مارسيلو بروزوفيتش ارتكاز فريق إنتر.
ويمهد نيوكاسل الطريق نحو تكوين فريق قوي يضم لاعبين من العيار الثقيل، من أجل العودة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، ومزاحمة ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد، على منصات التتويج.
ويعد الماكبييس أحد أعرق أندية إنجلترا؛ حيث تأسس عام 1892، وعرف فريقه بارتداء القميص ذي اللونين الأبيض والأسود، الذي كانت بداية قصته في 1904، ويُعد هو الفريق الإنجليزي السابع الأكثر تتويجًا بالألقاب؛ حيث توج 4 مرات بطلًا للدوري الإنجليزي، وحل وصيفًا مرتين.
