الهلال
خسر الهلال أمام تشيلسي بهدف دون رد في لقاء الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم لأندية التي أقيمت، مساء اليوم الأربعاء، ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى المباراة النهائية أمام بالميراس البرازيلي، فيما سيكتفي الهلال بمواجهة الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع السبت المقبل.
بدأت المباراة بهدوء وتكافؤ نسبي بين الفريقين، إلا أن تشيلسي امتفى بعشر دقائق فقط قبل أن يكشر عن أنيابه ويبدأ في التحرك بحثًا عن الهدف الأول؛ حيث تقاربت خطوط الفريق وتقدمت إلى الأمام ما أدى إلى انتقال اللعب لنصف ملعب الهلال الذي تراجع لاعبوه للخلف.
تشيلسي اعتمد في لعبه على سرعة تناقل الكرة والتحرك المستمر للاعبيه مع تبادل المراكز، ما بدأ اللعب من على الأجناب ثم الانتقال بها إلى العمق، هذا بجانب التحركات العرضية التي يقوم بها ألونسو وانطلاقات زياش والتمريرات البينية التي حاول بها الفريق اللندني تجاوز دفاع الهلال دون جدوى.
تميز لاعبو تشيلسي بعدم فقدان الكرة بسهولة حتى في حالة فقدانها يتم استرجاعها سريعًا لبدء هجمة جديدة، وهذا لم يكن ليحدث لوا الضغط العالي الذي مارسه لاعبو تشيلسي في شتى أرجاء الملعب، وهو الضغط الذي أثمر أيضًا عن بقاء المهاجم أوديون إيجالو وحيدًا دون أي مساندة من زملائه، كما أجبر زميله المالي موسى ماريجا على التراجع للخلف لاستلام الكرة.
وإزاء هذا الوضع والأفضلية الواضحة لتشيلسي، لم يكن أمام الهلال سوى محاولة بناء هجمات مرتدة لم يكتب لها النجاح، وبالتالي لم يشعر كيبا حارس تشيلسي بأي تهديد.
وعلى الرغم من المحاولات العديدة لـ«البلوز»، فإن دفاع الهلال صمد واستبسل للحفاظ على شباكه، وساعده في ذلك غياب التوفيق عن لاعبي تشيلسي في إنهاء الهجمات، ففشلت جميع المحاولات حتى الدقيقة 32 التي شهدت الهدف الأول لتشيلسي من هدية تلقاها لوكاكو عندما اصطدمت كرة عرضية بجسد ياسر الشهراني لتسقط أمام العملاق البلجيكي فلم يتردد في تسديدها بالشباك.
بعد الهدف تحسن أداء الهلال نسبيًا وبدأ لاعبوه يتقدمون للأمام لعل وعسى ينجحوا في خطف هدف التعادل، وهو ما سعى إليه سالم الدوسري في الدقيقة 39 إلا أن تسديدته علت العارضة.
وفي الدقيقة 42 أنقذ محمد كنو كرة خطيرة من أمام حكيم زياش الذي سدد كرتين لكن كنو تصدى له في المرتين. ثم تصدى البليهي لكرة خطيرة قبل أن تصل إلى حكيم زياش، لينتهي الشوط بتقدم الفريق الإنجليزي بهدف.
فضل ليوناردو جارديم عدم إجراء أي تعديل على تشكيلة الهلال في الشوط الثاني، فبدأ بنفس مجموعة اللاعبين، إلا أن الأمر لم يتحسن، فقد واصل تشيلسي سيطرته على اللقاء والسر في ذلك هو قدرة الفريق على ممارسة ضغط دائم على لاعبي الهلال في شتى أرجاء الملعب، فلم يتركوا لاعبي «الزعيم» أي فرصة لالتقاط الأنفاس وبناء أي هجمة منظمة.
ومع أن تشيلسي لجأ إلى تهدئة إيقاع لعبه حرصا على توفير الجهد، إلا أن الهجمات الخطيرة كانت حاضرة، وأبرزها توغل هافيرتز وتسديده في القائم، وإنقاذ عبدالله المعيوف لتسديدة خطيرة من زياش.
وبعد مرور ربع ساعة، انقلب حال المباراة حين تحول الهلال هو المسيطر على مجريات اللعب وتقدم «الزعيم» للأمام وتمكن من الاستحواذ على الكرة وحصار تشيلسي في ملعبه ليتحول الفريق الإنجليزي إلى وضع الدفاع والبحث عن إبعاد الخطر عن مرماه، خاصة بعد تحرر كنو من الدور الدفاعي وتفرغه للدور الهجومي بشكل أكبر ما أعطى دفعة قوية لوسط الهلال، بجانب انطلاقات محمد البريك وتفوقه في الصراع الثنائي على ألونسو، وأيضًا انتعاش بيريرا ونجاحه في القيام بصناعة اللعب.
ترجمة كل هذا ظهرت في الدقيقة 63 عندما فاجأ بيريرا الجميع بتمريرة خلف مدافعي تشيلسي وضع بها ماريجا في وضع الانفراد بكيبا حارس تشيلسي إلا أن ماريجا رفض الهدية وسدد في جسد الحارس.
وفي الدقيقة 68 حصل الهلال على فرصة أخرى عندما تهيأت الكرة إلى محمد كنو خارج منطقة الجزاء فسدد كرة قوية إلا أن كيبا تألق وأبعد الكرة بصعوبة لركنية. وفي الدقيقة سدد جانج هيون سو ضربة رأسية مرة بجوار القائم.
في الدقيقة 81 دفع جارديم بكاريلو بدلا من سالم الدوسري، وديلجادو بدلا من بيريرا.
توترت المباراة بشكل كبير بسبب سلبية الحكم في التعامل مع بعض الحالات الخشنة من جاب لاعبي «البلوز»، بجانب شعور لاعبي الهلال بأن الوقت يمضي دون تحقيق الهدف المنشود وهو التعادل.
على الرغم من تغييرات الهلال، فإن الفريق تراجع ولم يتحسن الأداء كما كان مأمولا، ليعود تشيلسي إلى الاستحواذ مرة أخرى لكن دون خطورة، لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي.
