بعد 16 شهرًا.. «كاس» تحسم مصير احتجاج النصر ضد بيرسبوليس الإيراني

أزمة النصر ضد بيرسبوليس

أزمة النصر ضد بيرسبوليس

في مشهد ربما لم يعد يثير اهتمام مدرج الشمس، دخل احتجاج مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة مسلي آل معمر، ضد فريق بيرسبوليس الإيراني، بسبب أحداث مباراة نصف نهائي النسخة قبل الماضية من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، المنعطف الأخير، بعدما حددت محكمة التحكيم الرياضي «كاس» بعد غدٍ الجمعة، موعدًا لإسدال الستار عن الأزمة التي أثارت الكثير من الجدل في المسابقة الأهم في القارة الصفراء.

وأوضح داوود إيكدري، الصحفي المختص في الشأن الإيراني: «رسمیًا.. محكمة التحكيم الریاضیة "كاس" ستصدر قرارها النهائي بشأن ملف احتجاج النصر ضد برسبولیس، یوم الجمعة المقبلة 28 ینایر الجاري».

ولفت إيكدري، عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، صباح اليوم الأربعاء، إلى أن محكمة التحكيم الرياضية كانت قد أجلت قرارها في هذه القضية 6 مرات سابقًا، وذلك بعد تصعيد العالمي ضد نظيره الإيراني، بعدما غض الاتحاد الآسيوي الطرف عن إنصاف النصر رغم قوة الموقف السعودي، في الواقعة التي تعود إلى أكتوبر 2020.

وكان الفريق الإيراني قد تجاوز عقبة النصر في نصف نهائي المسابقة القارية في النسخة قبل الماضية عبر ركلات الترجيح؛ في المباراة التي جرت في 3 أكتوبر 2020، قبل أن يخسر بيرسبوليس اللقب القاري في النهائي أمام أولسان هيونداي الكوري، ليكتفي بمقعد الوصيف.

وتحركت إدارة أصفر الرياض صوب المحكمة الرياضية، في حينها، من أجل إثبات عدم أحقية بيرسبوليس في التأهل إلى النهائي، وذلك بعد ما قرر الاتحاد الآسيوي، رفض الاستئناف المقدم من النصر ضد الفريق الإيراني، حول عدم أهلية بعض اللاعبين الذين شاركوا في مباريات النسخة الماضية من دوري الأبطال.

ورد الاتحاد القاري الاستئناف المقدم من نادي النصر حول قرار لجنة الانضباط والأخلاق بشأن اعتراض أصفر الرياض المقدم بالاستناد للمادة 59، من تعليمات دوري أبطال آسيا، بخصوص أهلية عدد من لاعبي بيرسبوليس الذين شاركوا في مباراة قبل النهائي لمنطقة الغرب في الموسم الماضي.

ودعم الاتحاد الآسيوي خوض بيرسبوليس المباراة النهائية في دوري الأبطال، التي جرت في 19 ديسمبر 2020، في العاصمة القطرية الدوحة، مع اعتماد توديع النصر من نصف النهائي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام الفريق الإيراني.

واتجهت إدارة النصر إلى تصعيد الموقف رسميًّا ضد بيرسبوليس، بتقديم مستندات ووثائق إلى الاتحاد الآسيوي، احتجاجًا على عدم أهلية مشاركة عيسى الكسير، وإحسان بهلفان، وسعيد أغائي، وحامد لاك، وأرمان رمضاني، وعلي شجاعي، وميلاد سارلاك، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال.

وعزز ملف فارس نجد، آنذاك، عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، آنذاك، ضد بيرسبوليس بالحرمان من إبرام صفقات جديدة؛ بسبب أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين سبق أن لعبوا ضمن صفوف الفريق، وتقدَّموا بشكاوى ضده، إلا أنَّ النادي الإيراني سجَّل لاعبين جددًا قبل أيام من البطولة الآسيوية.

ويأتي ترقب قرار «كاس» بعد مرور نحو 16 شهرًا على الواقعة المثيرة الجدل، وهي الفترة التي كانت كافية لإقامة كامل منافسات النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، والتي شهدت تأهل النصر أيضًا لنصف النهائي القاري، قبل أن يخسر الرهان مجددًا أمام الجار اللدود الهلال، والذي أكمل بدوره المشوار حتى منصة التتويج بعد تجاوز بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في المحطة الختامية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa