كشفتِ الحكومة الأسترالية، صباح اليوم الجمعة، أن نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش ليس محتجزًا على غير رغبته، في الوقت الذي يستمر فيه توقيف المصنف الأول عالميًا في فندق يستخدم لاحتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي، وذلك في ظل خلاف حول إعفائه من التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز، في مقابلة إذاعية بحسب «وكالة بلومبرج للأنباء؛ أن «ديوكوفيتش ليس محتجزًا في أستراليا»، معقبة: «له حرية المغادرة في أي وقت يختاره. وفي الواقع، سوف تسهل له قوات الحدود ذلك».
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، في مساء الخميس، أن ديوكوفيتش محتجز في فندق «بارك» وهو منشأة للحجر الصحي تديرها الدولة في مدينة ملبورن الأسترالية، وتضم أيضًا طالبي اللجوء، وذلك في انتظار نتيجة استئناف ضد قرار قوة الحدود بإلغاء تأشيرة دخول النجم الصربي إلى البلاد.
وكان ديوكوفيتش، الذي تحدث في الماضي عن موقفه ضد اللقاح المضاد لعدوى «كوفيد-19»، قد أكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل السفر للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، أنه «حصل على تصريح بإعفاء لدخول ملبورن»، غير أن السلطات في أدنبره رفضت ذلك، وقالت إنه لم يقدم دليلًا مناسبًا لتبرير الإعفاء.
ولفت والد ديوكوفيتش إلى أن «نوفاك قدم وفريقه مستنداتهم مثلما فعل 25 لاعبَ تنس آخرين، حصلوا على استثناء، ولم يكن لديهم أي مشاكل، فقط ديوكوفيتش هو الذي واجه مشاكل، على نحو غير مبرر على الإطلاق».
وأكمل والد المصنف الأول عالميًّا:« يبدو أنهم أرادوا إذلال نوفاك، في الوقت الذي كان بإمكانهم القول "لا تأتي يا نوفاك إلى هنا"، وكان ذلك سيصبح أفضل بكثير، لكنهم أصروا على تلك الخطوات المتعنتة ولا يزالون يحتفظون به في سجن».
وتابع والد النجم الصربي: «هل هو محتجز؟ إنه ليس محتجزًا، لكنه في سجن، لقد أخذوا كل ما لديه، حتى محفظته، لقد تركوه فقط مع هاتفه ولم يغير حتى ملابسه، وليس هناك مكان ليغسل فيه وجهه، الأمر محبط بشكل كبير».
وواصل: «النجم الذي نفخر به هو سجين هؤلاء الحمقى، إنه عار عليهم، يجب أن ينتفض العالم الحر كله إلى جانب صربيا، إنها ليست معركة من أجل نوفاك وصربيا، إنها معركة المليارات من الأشخاص من أجل حرية التعبير والسلوك، نوفاك لم يخرق أي قوانين، مثلما لم يفعل سبعة مليارات شخص آخرون، إنهم يريدون إخضاعنا وأن نركع جميعًا».
وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن حديث ديوكوفيتش علانية عن الإعفاء هو ما لفت إليه الانتباه من جانب قوة الحدود الأسترالية، معتبرًا أن ما تقوم به السلطات هو التصرف بناء على المعلومات الاستخباراتية للفت انتباهها إلى القادمين المحتملين إلى البلاد».
وقال موريسون، في تصريحات لقناة «سكاي سبورتس»: «حينما يقوم الأشخاص بالحديث بشكل علني عما يملكون، وعما سيفعلون وعن ادعاءاتهم، فإنهم يلفتون الانتباه إليهم، أي شخص يفعل ذلك، سواء كان مشهورًا أو سياسيًّا أو نجم تنس أو صحفيًّا، أو أيًّا من كان، يمكنهم توقّع أن يتم طرح العديد من الأسئلة عليهم أكثر من الآخرين.
اقرأ أيضًا: