استقر الاتحاد السعودي لكرة القدم، على انتداب طاقم تحكيم إسباني من أجل ضبط إيقاع مباراة القمة المرتقبة بين الاتحاد وضيفه النصر، مساء الجمعة المقبل، لحساب الجولة العشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويترقب عشاق كرة القدم السعودية كلاسيكو مثير، بعد غدٍ الجمعة، بين الاتحاد، القابض على صدارة المسابقة، والضيف القادم من الرياض، والعائد بقوة إلى دائرة المنافسة بعد بداية مخيبة، في القمة التي يحتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة «الجوهرة المشعة».
ويحتل النمور قمة ترتيب دوري المحترفين السعودي، برصيد 44 نقطة، من 18 مباراة، بفارق 6 نقاط أمام المطارد المباشر النصر، الذي ارتقى إلى الوصافة بفضل 7 انتصارات تواليًا تحت إمرة الخبير الأرجنتيني ميجيل أنخيل روسو، ليشعل المنافسة على اللقب.
وكشفت تقارير صحفية، صباح اليوم الأربعاء، أن اتحاد الكرة السعودي قرر إسناد مهمة إدارة مباراة الكلاسيكو، إلى طاقم إسباني بقيادة الحكم المخضرم خيسوس خيل مانزانو، الذي يُعد أحد أبرز حكام الصفوة في أوروبا في العقد الأخير.
ويبدو مانزانو وجهًا مألوفًا لجماهير الكرة، بعدما سجل حضورًا مميزًا في العديد من المناسبات في السنوات الأخيرة، في مشوار لم يخل من الجدل، حيث يُعد منبوذًا من قبل جماهير برشلونة منذ أشهر البطاقة الحمراء في وجه القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، في أول وأخر طرد في مسيرة هداف البارسا التاريخي، وذلك نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو مطلع يناير 2021، قبل أن يشد البرغوث الرحال صوب نادي باريس سان جيرمان، الصيف الماضي.
وشارك الحكم الإسباني في العديد من المواعيد الكبرى، إلى جانب الليجا وكأس الملك، حيث أدار العديد من المباريات الهامة، في دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ودوري الأمم الأوروبية، وتصفيات كأس العالم 2022، وكأس العالم للشباب، وكوبا أميركا، وتصفيات يورو 2020، وغيرها من المحطات المهمة.
وأدار خيسوس خيل مانزانو، طوال مسيرته 389 مباراة لحساب مختلف المسابقات، حاز منها الدوري الإسباني نصيب الأسد بواقع 187 لقاءً، أشهر خلالها البطاقة الصفراء 2048 مرة، بمعدل 5.2 إنذارات في المباراة الواحدة، كما أخرج الحمراء في 74 مناسبة، بينها 46 بشكل مباشر، واحتسب 132 ركلة جزاء.
ولا تتوقف إثارة الكلاسيكو عند حدود الصراع المثير من ثنائي المقدمة، والذي يفتح الباب أمام ابتعاد النمور بالصدارة، أو يمنح النصر فرصة تضييق الخناق، كما يمكن أن يشعل الأجواء للقادمين من الخلف الشباب والهلال، وإنما يمتد التوتر إلى الصدام المنتظر بين عبدالرزاق حمدالله، صديق الأمس، وأندرسون تاليسكا، على خلفية اللغط الذي صاحب تصريحات البرازيلي ضد هداف العالمي السابق.