أكد نبيل آل سهيل، محامي مدافع فريق الجيل الحالي، أنه تلقى بيان نادي الاتحاد بشأن مستحقات موكله المتأخرة بكل تقدير احترامًا لهذا الكيان العريق، مشددًا على أنه يتمنى من إدارة أنمار الحائلي أن تكشف عن الحولات البنكية التي توثق صحة موقف العميد بدلًا من اللجوء إلى الكلمات المرسلة التي تفتقد إلى أدلة أو إثباتات.
وكان مجلس إدارة نادي الاتحاد، فنَّد أمس الأول، الاتهامات التي أُثيرت على مدار الساعات القليلة الماضية، بشأن عدم أحقية العميد في الحصول على شهادة الكفاءة المالية؛ بسبب وجود مستحقات متأخرة لأحد اللاعبين، وذلك دون تسمية فيصل الخراع.
وأوضح آل سهيل، في تصريحات عبر برنامج «في المرمى» على قناة «العربية»: «استقبلنا الخطاب بكل تقدير احترامًا لنادي الاتحاد وإداراته السابقين وجماهير هذا الكيان العريق، ولكن كنا نتمنى أنه طالما اختار المجلس الحالي إصدار بيان قبل خروج تقرير لجنة الكفاءة المالية حيال الأزمة، أن يظهر بقوة ويقدم الحوالات البنكية التي تُوثق صحة موقفهم وتدعم سلامته».
وأكمل محامي فيصل الخراع: «الجميع يجيد الكلام المرسل بطبيعة الحال، لكن من استعجل الخروج دون انتظار النتائج من المفترض أن يقدم وثائق ومستندات، وهو الأمر الذي لم يحدث، في الوقت الذي يمتلك مدافع الاتحاد السابق تلك الأوراق التي تؤكد على صحة موقفه».
ولفت آل سهيل إلى أنه يثق في عدالة لجنة الكفاءة المالية من أجل إنصاف فيصل الخراع، مشيرًا إلى أن الأمر الآن على طاولة اللجنة في انتظار كلمة الفصل، دون أن يدرس حتى الآن الخطوة التالية في التقاضي في حالة عدم الحصول على رد حيال الأزمة.
وشدد محامي الخراع على أنهم يحتفظون بكافة الحوالات البنكية الخاصة بالتعامل المالي مع إدارة نادي الاتحاد، مؤكدًا أنه ليس من حق النادي احتساب الهبات والمكافآت ضمن الرواتب الشهرية، خاصة أن لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي تُلزم جميع الأندية باستخدام الحوالات عبر حسابات اللاعبين المعتمدين وسيلةً لإثبات سداد المستحقات.
وختم آل سهيل تصريحاته بالتأكيد على مراجعة حساب الخراع البنكي الوحيد في السنوات الخمس الفائتة من أجل التثبت من صحة موقف مدافع الاتحاد السابق، وعدم إخفاء أية أموال وصلت إلى فيصل طوال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن عدم وجود تاريخ على الخطاب الموجه إلى لجنة الكفاءة أمرًا عاديًا، خاصة أن هذا البند مرجعيًا فقط وليس ركنًا يفيد صحة الأوراق أو عدمها، بينما توقيت الإرسال موثق في البريد الإلكتروني.
وكان العميد، نفي في بيان رسمي عبر حساب النادي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»؛ عدم تسلم أحد اللاعبين السابقين مستحقاته، مؤكدًا أن «ما تم تداوله بشأن نظامية حصول النادي على شهادة الكفاءة المالية بسبب ذلك، فإننا حرصًا على إيصال المعلومة الصحيحة للجمهور الاتحادي العظيم بشكل خاص والجمهور الرياضي بشكل عام، نؤكد عدم صحة الخبر المنشور في الحساب الرسمي لأحد الصحف المحلية».
وأكمل الاتحاد: «فيما يتعلق بتأليب الرأي العام على النادي، وتضمين الخطابات بعبارات غير لائقة، ولا تمس الموضوع بصلة، ونشرها إعلاميًا، فإننا في دولة تحت القانون ولدينا قضاء عادل ومرجعية واضحة، ولن نترك كائنًا من كان أن يتهم النادي باتهامات غير صحيحة، وسنتوجه للجهات الرسمية حفاظًا على حقوق النادي».
ونجحت إدارة النادي الغربي في تقديم كل المستندات التي تُظهر إيفاء الاتحاد بكل التزاماته إلى اللجنة المختصة، مطلع الشهر الجاري، ليحصل رسميًا على شهادة الكفاءة المالية، والتي فتحت الباب أمام الاستفادة من الصفقات التي أبرمها في ميركاتو الشتاء، وعلى رأسها المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، هداف النصر السابق.
وحددت لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية يوم 26 يناير 2022، كآخر موعد للوفاء بها؛ حيث بلغت قيمة الالتزامات المالية 298 مليون ريال، وجاء الاتحاد في المركز الثالث على لائحة الأندية بمستحقات متأخرة بلغت نحو 39.5 مليون ريال.
وكان فيصل الخراع، الذي انتقل إلى الاتحاد في صيف 2015، محل لغط أيضًا بين العميد وناديه السابق هجر، بشأن مستحقات إتمام الصفقة، قبل أن يتوصل الطرفان في أغسطس الماضي إلى تسوية مالية يلتزم خلالها النمور بسداد مبلغ 7 ملايين و250 ألف ريال على دفعتين.
ويحتل النمور صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 41 نقطة، من 17 مباراة، جمعها من الفوز في 13 مباراة، مقابل تعادلين، فيما تكبَّد رجال المدرب الروماني كوزمين كونترا هزيمتين فقط حتى الآن.