خطف فريق تشيلسي الإنجليزي الأنظار في العاصمة الإماراتية أبوظبي، قبل تدشين مهمة البحث عن لقب بطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخ النادي اللندني؛ حيث خاض المران الأول وسط أجواء شاقة استعدادًا لخوض اختبار صعب أمام الهلال، لحساب نصف نهائي المونديال.
ويطمح بطل أوروبا لتجاوز عقبة الهلال، في القمة المرتقبة التي تُقام بعد غدٍ الأربعاء، على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، لحساب نصف نهائي مونديال الأندية، في موقعة يبدو فيها البلوز الطرف صاحب الأفضلية على الورق، مع بقاء حظوظ أزرق الرياض قائمة بقوة لمواصلة العروض القوية وتحقيق مفاجأة تليق بكتيبة البرتغالي ليوناردو جارديم.
وكان الزعيم في الموعد تمامًا من أجل فرض موعد مع الفريق اللندني، بعدما قلب التأخر بهدف أمام الجزيرة الإماراتي صاحب الضيافة، إلى فوز ساحق بسداسية مقابل هدف، في القمة الخليجية، التي جمعتهما، مساء أمس الأحد، في الدور الثاني من المونديال.
وحط فريق تشيلسي الرحال في أبوظبي، أمس الأحد، دون المدير الفني توماس توخيل، الذي تخلف عن السفر مع البلوز بسبب الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، والتي حرمت الألماني من قيادة الفريق أمام بلايموث، في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ولم يكن غياب توخيل، هو الأزمة الوحيدة التي تهدد البلوز قبل مواجهة أزرق الرياض، وإنما يعاني تشيلسي من الإجهاد بعدما حزم الحقائب إلى الإمارات بعد ساعات من الفوز بشق الأنفس على بليموث، الناشط في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت السبت، على ملعب ستامفورد بريدج، لحساب الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورصدت الصحف البريطانية، تفاصيل التدريب الأول للفريق الإنجليزي عقب الوصول إلى الإمارات؛ حيث أوضحت صحيفة «ديلي ميل»، أن تشيلسي تدرب في أبوظبي بعد 24 ساعة فقط من مباراة كأس الاتحاد، مشيرة إلى أن اللاعبين التقطوا صورًا أمام مسجد الشيخ زايد الكبير، أحد أبرز المعالم الحضارية في العاصمة.
وأضاف التقرير: «تشيلسي قطع مسافة 3500 ميل بعد المباراة الصعبة في كأس الاتحاد الإنجليزي مباشرة، والتي فاز فيها بعد وقت إضافي، ليبدأ حملة البحث عن لقب بطولة كأس العالم للأندية، لكن دون المدرب توخيل».
ولفت إلى أن المدرب الألماني يأمل أن يلحق بالفريق خلال الأيام القليلة المقبلة في حال سلبية مسحة «كوفيد-19»، إلا أن المؤشرات تؤكد غياب توخيل عن مباراة نصف النهائي أمام الهلال، إذ من المفترض أن ينهي فترة العزل الخميس المقبل، والآمال معلقة على اللحاق بالمباراة الثانية في حال تأهل إلى المشهد الختامي.
وأشارت التقرير إلى أن الفريق اللندني يأمل في أن يحقق في أبوظبي أول ألقابه في مونديال الأندية، وهي الكأس التي لم يحققها من قبل، علمًا بأنه شارك مرة وحيدة في هذه البطولة، وكان ذلك في نسخة عام 2012 وخسر النهائي أمام فريق كورينثيانز البرازيلي.
ولم تتوقف متاعب تشلسي عند هذا الحد، وإنما يفتقد أيضًا في هذه البطولة إلى جهود المدافع الدولي الإنجليزي ريس جيمس، بعدما تعرض لإصابة في أوتار الركبة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المغربي حكيم زياش في موقعة نصف النهائي، بعد معاناة مع مشكلة عضلية، فيما يخضع ميسون ماونت لبعض الاختبارات لتحديد موقفه.