كشف محللون سياسيون عن أن حزب الله يستهدف تهديد الأمن المجتمعي السعودي من خلال تهريب كميات ضخمة من المخدرات.
وأكد المحللون السياسيون، في تصريحات منفصلة لقناة «الإخبارية»، عدم قدرة الحكومة اللبنانية على الالتزام بوعودها بمنع تهريب المخدرات للمملكة خاصة أن القرار بيد حزب الله المسيطر على المنافذ الحدودية.
من جانبه، قال المحلل السياسي سامي نادر في تصريحات لقناة الإخبارية أن تهريب المخدرات للمملكة يتخذ أبعاد خطيرة، إذ إن حزب الله وإيران يستهدفان الأمن المجتمعي السعودي.
وأضاف نادر أن استهداف السعودية يأتي في إطار كونها الركن العربي والخليجي الأساسي في مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.
فيما أوضح الكاتب يوسف دياب في تصريحات لـ«الإخبارية» أن الحكومة والشعب الللبناني هم أكثر المتضررين من تهريب المخدرات بسبب إغلاق المجال أمام المنتجات اللبنانية.
وأكد دياب أن الحكومة اللبنانية لا تمتلك القرار في مسألة منع تهريب المخدرات لأن القرار بيد حزب الله سواء منع تهريبها أو فتح الحدود أمام عمليات التهريب.
وأشار دياب إلى أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع الالتزام بوعودها؛ لأن المسؤولين والحدود يخضعون لحزب الله، لافتا إلى أن الدولة اللبنانية أمام امتحان شديد الخطورة خاصة أنها الحلقة الأضعف.
وأوضح دياب أن كل المؤسسات الدستورية والاجهزة الأمنية خاضعة لرغبة حزب الله وبالتالي الحكومة لا تستطيع أن تتخطى إرادة حزب الله.
وأكد يوسف دياب أن الخيارات المتاحة حاليا لمنع تهريب المخدرات من لبنان أن تحسم الحكومة أمرها وأن تكون دولة بالفعل وتسحب القرار من حزب الله .
بينما قال الكاتب اللبناني حنا صالح إن الحكومة اللبنانية الحالية لا تأبه لمصالح اللبنانيين وإلا كانت أحبطت محاولات تهريب المخدرات للمملكة العربية السعودية واتخذت إجراءات صارمة حيالها لحماية المملكة.
وأضاف صالح في تصريحات لقناة الإخبارية أن إيران هي من عينت الحكومة اللبنانية، ولذلك تلك الحكومة لم تتخذ أي قرار للحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات الطبيعية مع الدول الأخرى.
ولجأ حزب الله إلى تهريب المخدرات لمعالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية والحد من أثارها، ويعتمد على 30 إلى 50% من مصدر تموله الأساسي على تجارة المخدرات، ويمتلك مصانع في لبنان لتصنيع المخدرات، وفقًا لقناة الإخبارية.
ومنذ يناير 2020 حتى إبريل 2021 استطاعت السلطات في المملكة إحباط تهريب أكثر من 60 مليون حبة تمت محاولة من لبنان، منهم أكثر من 5 ملايين حبة كبتاجون ضبطت أثناء تهريبها في فاكهة الرمان، ونحو 25 مليون حبة كبتاجون وضعت في صناديق للعنب.
كما تمكنت من إحباط محاولة تهريب 4 ملايين حبة مخدرة في فاكهة التفاح، و6 ملايين حبة مخدرة وضعت بداخل البطاطا، و15 مليون حبة مخدرة أخفيت في شحنة عنب.
وكانت قوات الأمن في النمسا، ألقت القبض على نمساوي من أصول لبنانية يدير شبكة مخدرات بينها عناصر من حزب الله، مسؤولة عن تهريب الكبتاجون للمملكة عبر أوروبا.
وأعلنت القوات اللبنانية تورط حزب الله في عملية تهريب 30 طنًا من الكبتاجون في النمسا متجهة إلى السعودية، مؤكدة أن صاحب مطعم لبناني الجنسية مسؤول عن شبكة المخدرات.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي سامي نادر أن حزب الله يتغلغل منذ أكثر من عقد في أمريكا اللاتينية واتخذ فنزويلا كمنقطة ارتكاز ثم بدأ يتغلغل في أكثر من بلد ووفقًا لتقارير أمنية.
وأوضح أن حزب الله يمتلك شبكة دولية لتجارة المخدرات وغسيل الأموال إمام عبر تجارة السيارات أو تجارات أخرى، وهناك دول أوروبية تتهم حزب الله مباشرة بهذا النوع من الجرائم المالية، مشيرًا إلى أن الحزب لجأ لهذا النوع من التمويل بعد تجفيف منابع تمويل الإرهاب نتيجة الجهود الأممية.
اقرأ أيضا: