مناسب

مناسب

يواجه الرجل المناسب في المكان المناسب، إشكالية ومعضلة عندما يكون عمله مرتبطًا بالشخص غير المناسب في المكان غير المناسب؛ حيث يقوم «المناسب» بتعقب مخرجات «غير المناسب» الآتية إليه، حتى لا تؤثر على مخرجات «المناسب»، مما يزيد الضغوط والأعباء على «المناسب»، وفي بعض الأحيان يستغل القصور من «غير المناسب» للإشارة وتحميله «المناسب» خصوصًا إذا كان «المناسب» في المرحلة الأخيرة أو في واجهة التنفيذ النهائي .

ومن المضحك المبكي -إن جاز التعبير- أن يُمدَح ويُرقَّى ويكون ذا حظوة، بل قد يصل لمستوى الاستشارة وأخذ الرأي في أمور كبيرة وصغيرة، ويقرب «غير المناسب»، والعكس يحصل «للمناسب» من تهميش وتحميل مسؤولية واحتواء، ولكن يبقى ذلك في الحكم والنمط الشخصي لـ«المناسب» نوع من التحدي الذي ينظر هو إليه بإيجابية ورسالة لإعادة التقييم والتفكر، ومن ثم أخذ زمام المبادرة في إيجاد خيارات ومعالجات وحلول، بالإضافة لما يصاحبها من نظرة أو أفق من لدن «المناسب» لهذه الأحداث، من ناحية أنها تهيئة وتحضير لشيء ما، الله به خبير.

أن تشجّع المبدعين والعاملين معك، وتقيّم بمقياس واضح، وبمتابعة لإنجاز الأهداف والمساعدة في تذليل المعوقات بالتنسيق، واتصال مع الجميع، ويقضي الأمر أحيانًا بالتغاضي عن بعض الزلات، مع التنبيه والتوضيح لها بالطبع، واعتبارها دروسًا للجميع لتفاديها مستقبلًا خلال إطار الوظيفة الإدارية، التوجيه (Coaching) ومردود ذلك تحسين وتنشيط للبيئة الإيجابية المؤدية للإنتاجية والفاعلية والكفاءة.

ومن جانب آخر، إن تصيّد الأخطاء وشخصنة المسائل هو قصور إداري، وقد يحدث وفي أغلب أماكن العمل والمنظمات، أن يكون هناك أناس يرون تعارض مصالحهم مع البعض، أو يعمل في ظل أجندة أو أجندات خاصة، أو مرتبط بمجموعة في أخذ مواقف وعمل إشكاليات للمنظمة، وهنا تكون لخبرة الإدارة ودرجة وعيها مع حزمها، ما يحل هذا الإشكال أو يخفف من وطأته.

ومن أهم الأدوات الإدارية للتحسين والرقي بالأفراد والبيئات؛ هو التدريب والتطوير لمعارف ومهارات الموظفين من خلال رسم الخطط ودراسة المهارات المطلوبة كل في مجاله، وعمل خطة واضحة للتدرج الوظيفي وصياغة ما تحتاجه من ذلك.

من خلال آليات ونظم، يفضل أن تكون في غالبها من خلال الأنظمة الإلكترونية أو تطبيقات إدارية آلية، وكذلك كما ذكرنا التقييم والمتابعة والجودة، وكل ذلك في ظل استراتيجية المنظمة أو المؤسسة.

يقول جاك ويلش الرئيس السابق لـ«جنرال الكتريك»: «قبل أن تصبح قائدًا، عليك النجاح بكل شيء يعمل على إنماء ذاتك، وعندما تصبح قائدًا، عليك النجاح بكل شيء لتنمي شخصية الآخرين»، ويقول أيضًا: «الفريق الذي يضم أمهر اللاعبين، هو دائمًا الفريق الفائز».

fhshasn@gmail.com

farhan_939@

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa