قال مفسر الرؤى «أبوعمر»، إن تفسير الأحلام والرؤى يختلف بين الماضي والحاضر، فالسابقون كانوا يُفسِّرون بحضور صاحب الرؤية أمامهم؛ فيعرفون من تقاسيم وجهه إن كان الحلم والرؤيا خيرًا أم شرًا.
وأضاف في تصريحات لـ«عاجل»: حاليًّا يكون التفسير عبر الهاتف أو بالكتابة والرسائل أو التسجيل الصوتي؛ فيكون أقل مصداقية عن الماضي، مشيرًا، في الوقت نفسه، إلى أن وسائل التواصل الحديثة سهَّلت الأمر على الناس؛ فقديما كانوا يقطعون الأميال ليجدوا معبرًا.
واستكمل «أبوعمر»، أن المفسر الحقيقي يجب عليه الإلمام برموز الرؤيا، ليفسرها مهما كانت؛ فالأحلام تنقسم إلى قسمين: «أضغاث أحلام، ورؤى»؛ فالرؤى تكون واضحة الأحداث وفيها بشارة بمقدمة وخاتمة وأحداث مترابطة، أمَّا أضغاث الأحلام فهي أحداث متداخلة وفيها إزعاج ونوع من القلق والبكاء وغيره وهذه لا تفسر وأغلبها من الشيطان.
وأكد «أبوعمر»، أنَّ لكل مفسر أحلام إتباع قواعد التفسير الأساسية، وعدم تجاوزها؛ بحيث يكون ملمًا بالقرآن الكريم والرموز والكلمات والسور، وملما بالحديث الشريف ولديه علم يكيفيه قياس الحلم على المكان وعلم بالأزمنة وتوقيت رؤية الرائي للرؤيا، وفراسة، وتلك موهبة من الله يعطيها إلى «المُعَبِّر»، وهذه قواعد لكل مفسر.
وتابع: أنَّ المفسر والمعبر للرؤيا، عليه أن يستخدم الذكاء ويحاول التفسير بشكل من اللطافة ويسخر الرؤيا في معالجة مشكلات الأفراد، ويربط ذلك بالإيمان وتشجيعهم للمحافظة على الأذكار الشرعية والورد، والوضوء قبل النوم ولا يزعج صاحب الرؤيا بالتفسير فيجعله حزينًا بل يستخدم ذكاءه في التعبير.
وبشأن معرفة الشخص المعبر للرؤيا الجيد من غيره، قال «أبوعمر» المعيار أن يعرف المفسر من خلال ارتياح صاحب الرؤيا، فإذا ارتاح للتفسير فيعتبر ذلك مقياس وكذلك إذا اتضح المفسر وتحققت على يديه كثير من الرؤى للناس فهذا يعتبر مفسرًا جيدًا، وكذلك من بثناء الناس عليه.