دفع «الجيش الوطني الليبي»، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة وصفت بالضخمة، إلى محاور القتال بالعاصمة طرابلس ومدينة سرت، رغم توقف العمليات العسكرية، تنفيذًا لدعوة القيادة العامة للجيش بوقف إطلاق النار.
يأتي هذا، بعدما أبلغ قائد الجيش المشير خليفة حفتر، الجانب الروسي، بعددٍ من الشروط من أجل الحفاظ على هدنة طرابلس.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الصفحات التابعة للقيادة العامة للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات العربات العسكرية المحمّلة بالأسلحة الثقيلة، في طريقها إلى محاور القتال بالمنطقة الغربية لأخذ مواقعها، في وقت أكدت فيه الوحدات العسكرية للجيش المتمركزة في محاور القتال جاهزيتها، لمواصلة عملياتها حتى تحرير العاصمة طرابلس وتحقيق النصر.
والأحد المقبل، يجتمع طرفا الصراع الليبي، رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج والمشير حفتر، مع القوى الفاعلة في الأزمة الليبية على طاولة حوار واحدة، في «مؤتمر برلين»، الذي تأمل ألمانيا من خلاله التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية في ليبيا بشكل نهائي، والدفع باتجاه عودة العملية السياسية من أجل الاستقرار والسّلام.
وكانت «العربية»، قد أفادت مساء أمس، بأن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أبلغ الجانب الروسي بعددٍ من الشروط من أجل الحفاظ على هدنة طرابلس، من بينها مهلة زمنية من 45 يومًا إلى 90 يومًا لقيام الميليشيات المسلحة بتسليم السلاح بشكل كامل، كما طالب أن تكون هناك لجنة من الجيش الوطني الليبي، إلى جانب الأمم المتحدة مسؤولة عن حصر الأسلحة وتسليمها، على أن يكون هذا العمل بالكامل تحت رعاية القوات المسلحة الليبية.
وقد أبلغ حفتر، الجانب الروسي مجددًا، رفضه أن تكون تركيا وسيطًا دوليًا، معتبرًا أن الدول الوسيطة هي الدول الحيادية، التي تتمسك بدعم استقرار ليبيا، وليس دعم الميليشيات المسلحة أو إرسال المتطرفين.