انتحرت فتاة أمريكية تدعى سيدني أبيلو، بعد مرور نحو عامٍ على نجاتها من حادثة إطلاق نار مروعة وقعت في ولاية فلوريدا، بعدما أصابتها متلازمة تُسمى «عُقدة ذنب النجاة».
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن «سيدني» نجت من حادثة إطلاق النار الجماعي في مدرسة ثانوية في باركلاند شمال مدينة ميامي، في فبراير من العام الماضي؛ ما تسبب في مقتل 14 تلميذًا وثلاثة من طاقم المدرسة، وأثار حملة غضب واسعة ضد فوضى الأسلحة في الولايات المتحدة.
ورغم تخرُّج الفتاة السنة الماضية، عانت من مشكلات نفسية مريرة لم تتمكن من تجاوزها بعد التجربة السيئة التي عاشتها في حادث إطلاق النار. وفسَّر الأطباء مشكلتها بأنها اضطراب ما بعد الصدمة، كما عانت الشابة من متلازمة معروفة في أوساط الطب النفسي بـ«ذنب عقدة النجاة».
ويعتري هذا الإحساسُ في الغالب، الذين ينجون من الكوارث والمآسي في الوقت الذي يلقى فيه أصدقاؤهم مصرعهم.
وقال بولاك، وهو شقيق الراحلة: «الجميلة سيدني التي كان لها مستقبل واعد.. رحلت عنا منذ وقت قريب».
وحسَب السلطات المحلية، فإن أبيلو لقيت حتفها بطلقة نارية في الرأس. ووصفت العائلة رحيل ابنتها بالأمر المأساوي الذي يصدم ويكسر القلب، وأضافت أنه يشكل نتيجة من نتائج حادث إطلاق النار الذي وقع في باركلاند.
كما تم إطلاق حملة تبرعات لصالح عائلة الراحلة. وتقول المبادرة إن «سيدني» كانت مولعة بالتشجيع الرياضي وممارسة اليوجا ولعب دور إيجابي في حياة الآخرين.
وكانت الراحلة تنوي دراسة الطب، لكن حادث إطلاق النار الذي نجت منه جعلها تخاف كثيرًا من فصول الدراسة، حسب العائلة.
وكانت ولاية فلوريدا قد شهدت جريمة قتل مروعة عندما فتح شاب يبلغ من العمر 19 عامًا النار داخل مدرسة ثانوية في جنوب شرق فلوريدا، حسبما أعلن رئيس الشرطة بمقاطعة برووارد. وصُنِّفت هذه العملية من بين الأسوأ منذ 25 عامًا في الولايات المتحدة.
وتمكنت قوات الشرطة من القبض على مطلق النار -ويدعى نيكولاوس كروز- الذي وُلد في سبتمبر 1998، وتبين أنه طُرد من المدرسة، وكان مسلحًا ببندقية شبه آلية طراز آر-15.
