الاتحاد يقلب الطاولة على الشباب.. ويعبر إلى نهائي البطولة العربية

في انتظار الفائز من قمة الرجاء والإسماعيلي
الاتحاد يقلب الطاولة على الشباب.. ويعبر إلى نهائي البطولة العربية

خطف فريق الاتحاد بطاقة العبور إلى المحطة الختامية من كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم، بفوز ثمين أمام ضيفه الشباب، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الإثنين، على ملعب الشرائع، لحساب إياب نصف نهائي البطولة العربية.

افتتح الضيف القادم من الرياض أهداف المباراة مبكرًا للغاية، بعد مرور 34 ثانية فقط، عن طريق البرتغالي فابيو مارتينز، من تسديدة مباشرة سكنت في الزاوية 90، في أسرع أهداف النسخة الحالية من البطولة.

وتأخر رد أصفر جدة إلى الدقيقة 74، بعدما استثمر البرازيلي رومارينيو خطأ في إبعاد الكرة بين المدافع محمد سالم والحارس زيد البواردي، لينقض على الكرة ويودعها المرمى، ويعيد الإتي إلى أجواء البطولة.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المبدد، أطلق البديل الصربي أليكساندر بريجوفيتش رصاصة الرحمة بإضافة الهدف الثاني، من تمريرة حريرية من جانب فهد المولد، لم يجد أدنى صعوبة في إيدعها المرمى؛ ليؤكد تأهل النمور إلى المحطة النهائية من البطولة.

واستفاد العميد من التعادل أمام الليوث في مباراة الذهاب التي جمعتهما بالرياض، يوم 2 ديسمبر الماضي، بهدفين لكل طرف، ليحجز مقعده في النهائي العربي، مستفيدًا من الفوز بمجموع المباراتين بنتيجة 4-3.

ويترقب الاتحاد، الذي حافظ على سجله خاليًا من الهزائم أمام أندية المملكة في المسابقة منذ عام 2004، الفائز من المواجهة المرتقبة بين الرجاء المغربي ومنافسه الإسماعيلي المصري، علمًا بأن الأخير فاز ذهابًا على ملعبه في مصر بهدف دون رد.

الشباب يبدع ويقنع

لم يترك الضيف القادم من الرياض الفرصة لأصحاب الأرض من أجل الدخول في أجواء المباراة؛ ليضرب بهدف مباغت قبل أن تمر 34 ثانية من عمر اللقاء، من تسديدة رائعة للمتألق البرتغالي فابيو مارتينز، حولهًا مباشرة لتسكن الزاوية 90 للحارس فابيو جروهي.

البداية جاءت وفية بالوعود بالهدف الأسرع في المسابقة عبر مارتينز، إلا أن الرد جاء سريعًا من جانب الاتحاد بهدف التعادل قبل أن تكتمل الدقيقة الثانية عن طريق الواعد هارون كمارا، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

صدمة البداية الخاطفة وتباعد الخطوط، حرم أصفر جدة من القدرة على صناعة هجمات تُذكر على مرمى الضيوف، في ظل الانضباط الذي رسم خطوط الشباب، بينما كانت الخطورة في صالح الليوث الذي كان قادرًا على الخروج بفوز مريح في الشوط الأول.

ودون أدنى فرصة لالتقاط الأنفاس، ارتدت الكرة لصالح الشباب ليمرر مارتينز كرة إلى ماكيتا ديوب كادت تكون الهدف الثاني لصالح الضيوف، لتربك البداية الخاطفة حسابات الاتحاد، الذي حاول الاحتفاظ بالكرة من أجل لملمة الأوراق.

وفي الدقيقة 14 عاد رمانة ميزان الشباب إيفر بانيجا ليصنع الخطورة بعدما افتك الكرة في منتصف الملعب لينطلق صوب مرمى الاتحاد، قبل أن يطلق تسديدة صاروخية أبعدها جروهي بأطراف الأصابع إلى ركنية.

ثلاث دقائق أخرى، وانطلق تركي العمار من الرواق الأيمن، قبل أن يرسل عرضية متقنة مرت من أمام الجميع، لتذهب إلى خارج الملعب، وجاء الرد أقل خطورة من جانب الاتحاد من عرضية في منطقة الجزاء ارتقى لها زياد الصحفي ليحولها رأسية ضعيفة في يد حارس الشباب، عاد بعدها فابيو مارتينز في الدقيقة 34 ليهدر فرصة مضاعفة النتيجة بغرابة.

وحملت الدقيقة 43 أول تهديد حقيقي من جانب الاتحاد، بعدما حاول المدافع أحمد حجازي أن يفعل ما عجز عنه هجوم النمور، بعدما ارتقى إلى كرة ثابتة أرسلها كريم الأحمدي، ليسددها رأسية قوية أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة.

رومارينيو يحسم القمة

على غرار الشوط الأول، حاول الشباب حسم الأمور مبكرًا فانطلق متعب الحربي من الرواق الأيسر في الدقيقة 49، ليسدد كرة قوية مباغتة أبعدها جروهي بصعوبة إلى ركلة ركنية، موجهًا إنذرًا شديد اللهجة إلى صاحب الأرض.

وفي الدقيقة 52 استقبل هارون كمار كرة في موقف واحد ضد واحد أمام المدافع ليتشنوفسكي، لينجح التشيلي في السيطرة على الموقف ليُجبر مهاجم الاتحاد على إخراج الكرة، إلا أن الحكم اضطر إلى العودة لتقنية «فار» للتأكد من عدم وجود مخالفة لصالح النمور.

وكاد مهند الشنقيطي يعادل النتيجة في الدقيقة 70، بعد هجوم منظم من ناحية اليسار ليتبادل الكرة مع كمارا، قبل أن يسدد كرة من مسافة قريبة، أنقذها زيد البواردي ببراعة، ليحافظ على تقدم الضيوف، بعد 3 دقائق أخرى حاول عبدالإله المالكي بتسديدة بعيدة المدى، وجدت حارس الشباب في الموعد.

وفي الدقيقة 74 سدد فهد المولد كرة قوية اصطدمت بالدفاع، لتتهادي بين المدافع محمد سالم والحارس البواردي، لينقض عليها رومارينيو، ويودع الكرة داخل الشباك، مُعيدًا الاتحاد إلى أجواء البطولة.

حاول بانيجا إعادة التقدم إلى الضيوف من جديد في الدقيقة 78، بعدما سدد كرة صاروخية على حدود منطقة الجزاء خلعت قلوب أنصار النمور، قبل أن تخطأ المرمى بقليل لتمر بردًا وسلامًا على أصفر جدة.

وفي الوقت الذي اندفع الشباب بحثًا عن هدف التأهل، أطلق البديل بريجوفيتش رصاصة الرحمة في الدقيقة الثانية من الوقت المبدد، من هجوم مرتد خاطف انتهى إلى فهد المولد، الذي مررها حريرية إلى الصربي الذي لم يجد صعوبة في إضافة الهدف الثاني.

وكاد فريق الاتحاد يوسع الفارق إلى ثلاثية بعد دقيقة واحدة، من تبادل للكرة بين بريجوفيتش ورومارينيو، لتصل إلى فهد المولد الخالي من الرقابة الذي فشل في التعامل معها، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا تأهل النمور إلى المحطة الختامية.

اقرأ أيضًا:

الاتحاد والشباب في مواجهة متكافئة لخطف بطاقة نهائي البطولة العربية للأندية

مدرب الاتحاد يُبارك الختام «العظيم» لعام 2020.. ويتوعد الشباب

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa