اعتبر الدكتور محمد شيخ، استشاري الأمراض المعدية، أن ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من نتائج حول لقاح "أسترازينيكا" يعد بمثابة "بشرة خير"، لطي صفحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك عبر مداخلة هاتفية لقناة الإخبارية للتعليق على تصريحات كبيرة علماء في منظمة الصحة العالمية، «سمية سواميناثان»، بأن لقاح تطوره شركة "أسترازينيكا" للوقاية من "كورونا"، بالتعاون مع جامعة أوكسفورد البريطانية، هو على الأرجح سبق في العالم، وأكثر اللقاحات التي وصلت إلى مراحل متقدمة من التطوير.
وأضاف استشاري الأمراض المعدية، أن لقاح «أسترازينيكا» وصل إلى المرحلة الأخيرة من التجارب، قبل اعتماده، ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت كي يخرج إلى النور بصورة رسمية.
وأوضح أن هناك مراحل عديدة لاكتشاف واعتماد أي لقاح، وذلك للتأكد من سلامة اللقاح، وفعاليته في تكوين مناعة وأجسام مضادة ضد الفيروس، بالإضافة إلى التأكد التام من عدم تسبب هذا اللقاح في أي أضرار جانبية.
وأشار إلى أن مراحل اعتماد اللقاحات، هي أولًا الاكتشاف والتجارب غير السريرية على الحيوانات، ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي اختباره على البشر، وذلك على فئة لا تتجاوز 100 شخص، وبعدها المرحلة الثالثة وهي التجربة على عدد أكبر يقل عن ألف شخص، والتأكد من عدم وجود آثار جانبية، وأخيرًا المرحلة الرابعة التي يتم من خلالها تجربة اللقاح على أعداد أكبر من البشر، وهي مرحلة تحتاج إلى وقت طويل نسبيًّا.
وأكد أن هناك لقاحان فقط هما اللذين وصلا إلى المرحلة الأخيرة للتجارب، فيما يخص مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، وهو لقاح «أسترازينيكا»، أما اللقاح الثاني فهو في أستراليا، هو ليس جديدًا، ونطلق عليه «بي سي جي»، وهو في الأصل لقاح ضد مرض «الدرن»، ولكن العلماء الأستراليين يعملون الآن على تجربة ما إذا كان هذا اللقاح يستطيع إيجاد مناعة ضد "كوفيد-19".
اقرأ أيضاً:
