كشف المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، عن تحريك قوات تابعة للجيش السوري (مدعومة بقوات روسية) صوب مدينة منبج (الخاضعة لسيطرة المجلس).
وفيما قال إن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع المجلس، وسط معلومات روجتها ميليشيات مسلحة (تابعة لتركيا)، أن القوات المذكورة تستعد للهجوم على المدينة.
وبينما يتم حشد قوات في المنطقة (بحسب رويترز) فقد قال يوسف حمود (الناطق باسم الميليشيات الرئيسة المدعومة من تركيا في المنطقة): "المعركة ستبدأ قريبًا".
وقال حمود إنه "يجري حاليًا تعزيز كل القوات على الجبهة للوصول إلى الاستعداد الكامل للمعركة"، وهى الخطوة التى جاءت بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وتخشى قوات سوريا الديمقراطية (التى تتحمل مسؤولية الدفاع عن الأقلية الكردية شمال سوريا) من أن يفتح الانسحاب الأمريكي الطريق أمام تركيا لاحتلال شمال البلاد، بزعم مواجهة الإرهاب.
ونقلت صحيفة حريت عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن "تركيا عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات بشمال سوريا في أسرع وقت ممكن".
وتزعم تركيا أن "وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية"، وتنتقد أنقرة الدعم الأمريكي للقوات الكردية التى نجحت في قهر تنظيم داعش شمال سوريا.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري: إن الجيش الروسي أعاد مركز التنسيق السوري الروسي إلى قرية العريمة إلى الغرب من مدينة منبج بعد انسحابه منها قبل فترة.
ويرى مراقبون أن قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية (2000 مقاتل) من سوريا، ضوء أخضر للتوغل التركي في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
إلى ذلك، قال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إنه شن ضربات جوية أدت إلى تدمير منشآت يستخدمها التنظيم في سوريا.
وبيَّن التحالف أن هجماته الأخيرة شملت ضربات جوية وإطلاق نار منسق؛ ما تسبب في تدمير منشآت لوجستية ونقاط تجمع يستخدمها التنظيم.
وأوضح التحالف أن هجماته ألحقت أضرارًا بقدرة التنظيم على تمويل أنشطته، وأزاحت عدة مئات من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة.
وتتناقض هذه العمليات الميدانية مع تصريح ترامب بأن "القوات الأمريكية نجحت في مهمتها وهزمت تنظيم داعش، ولم يعد وجودها مطلوبًا في البلاد".
