الليلة.. صراع شرس بين ليفاندوفيسكي ونوير ودي بروين على جائزة أفضل لاعب بأوروبا

الليلة.. صراع شرس بين ليفاندوفيسكي ونوير ودي بروين على جائزة أفضل لاعب بأوروبا

وسط ظروف استثنائية

يقوم الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بالكشف عن الفائزين بجوائز الأفضل عن الموسم الماضي، وذلك في ظل ظروف استثنائية فرضتها تداعيات فيروس كورونا.

ولن يتم الكشف عن الفائزين في حفل كبير وبهيج كما جرت العادة؛ حيث تم نقل الحفل من العاصمة اليونانية أثينا إلى استوديوهات إحدى القنوات التليفزيونية التي ستستضيف قرعة الموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا.

وتكتسي جائزة أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا أهمية إضافية هذه السنة في ظل الغاء جائزة الكرة الذهبية بسبب فيروس كورونا المستجد، ويتنافس على الجائزة، الهداف البولندي روبرت ليفاندوفيسكي وزميله في بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا الحارس مانويل نوير، إلى جانب البلجيكي كيفين دي بروين لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، غير أن كل المؤشرات تؤكد أن ليفاندوفيسكي ونوير هما أوفر المرشحين للفوز بالجائزة.

ويتفوّق ثنائي الفريق البافاري في الترجيحات بفارق منطقي على البلجيكي كيفن دي بروين الذي خسر لقب الدوري الانجليزي مع فريقه مانشستر سيتي وخرج من دوري أبطال أوروبا، برغم تألقه الكبير مع الفريق الأزرق.

* ليفاندوفيسكي مهاجم خطير

كان ليفاندوفيسكي البالغ من العمر 32 عامًا، أبرز لاعبي فريقه في موسم حقق فيه ثلاثية جديدة تاريخية. وفك «ليفا» نحسًا رافقه منذ فترة بعد خسارته نهائي دوري الأبطال مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند في 2013، بالإضافة إلى سمعة سلبية لعجزه عن حسم المناسبات الكبرى.

برز بشكل كبير أمام تشلسي الإنجليزي في دور الـ16، مسجلا ثلاثة أهداف وأربع تمريرات حاسمة، ثم أضاف هدفًا في دور الثمانية خلال الفوز الكاسح ضد برشلونة الإسباني (8-2). كما هزّ الشباك في نصف النهائي ضد ليون الفرنسي (3-0)؛ لكن هل ستتم معاقبته لعدم التسجيل في المباراة النهائية؟

استطاع ليفاندوفيسكي أن يخطف الأنظار تجاهه خلال الموسم المنصرم، بعد الأداء الكبير، إذ استطاع أن يكون ضلعا مؤثرًا في تشكيل العملاق البافاري. أما على صعيد ما أنجزه ليفاندوفيسكي خلال الموسم المنصرم، فقد تمكن من التتويج بلقب هداف الدوري الألماني برصيد 34 هدفًا مسجلًا رقمًا فريدًا في الدوري الألماني، حيث أصبح أول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد منذ ديتير مولر مع كولن موسم 1976-1977.

هذا بالإضافة إلى أن ليفاندوفيسكي كان على رأس قائمة الهدافين أيضًا في بطولة كأس ألمانيا، بعدما سجل سبعة أهداف.

وفي بطولة دوري أبطال أوروبا، استطاع ليفاندوفيسكي أن يكون هدافًا لها أيضًا، بعدما سجل 15 هدفًا خلالها. كما كتب روبرت ليفاندوفيسكي اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم الذي يتوج بالثلاثية ويكون الهداف في البطولات الثلاث وهي الدوري الألماني، كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.

*نوير السد المنيع

استهل مانويل نوير موسمه على وقع جدال حول أحقيته بشغل مركز الحارس الاساسي في منتخب ألمانيا، في ظل منافسة شرسة من مارك أندريه تير شتيجن حارس عرين برشلونة الإسباني. لكنه ختم موسمه بأروع طريقة بعدما عزّز سجله مع لقبين في دوري الابطال بعد الأول في 2013 وكأس العالم 2014، إلى جانب ثمانية ألقاب في الدوري وستة في كأس ألمانيا.

وإذا تم اختيار أفضل لاعب اليوم، سيكون الحارس الألماني البالغ 34 سنة، أول حارس يحرز جائزة فردية كبرى، منذ العملاق السوفيتي السابق ليف ياشين المتوّج بالكرة الذهبية عام 1963.

يبرز نوير تحت الخشبات وكمدافع إضافي عندما يخاطر ويتقدّم لمساعدة زملائه برغم ضغط المهاجمين. ويتصدر اختيارات جائزة أفضل حارس مرمى أيضاً، حيث يتنافس مع الكوستاريكي كيلور نافاس حارس باريس سان جيرمان، والسلوفيني يان أوبلاك، حارس أتلتيكو مدريد.

نوير قدم موسمًا لا ينسى، وكان للأخطبوط الألماني كالعادة كلمة الفصل في المسابقات كافة. وخلال موسم 2019-2020، شارك حارس المنتخب الألماني في 51 مباراة، وفي الموسم الجديد 2020-2021 شارك في ثلاث مباريات، وقدم مباريات ممتازة وقاد فريقه للألقاب خلال عام 2020 ويبدو أنه المرشح الأكثر حظوة للفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في أوروبا.

*المايسترو البلجيكي بلا ألقاب

واصل البلجيكي دي بروين نجم مانشستر سيتي اجتذاب الأنظار إليه، بعدما تمكن من تقديم أداء استثنائي مع ناديه خلال منافسات الموسم الماضي، حيث كان أحد أبرز اللاعبين في كتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.

لم يعش مانشستر سيتي أفضل مواسمه؛ حيث فقد الفريق لقب الدوري الممتاز لصالح ليفربول، وودع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي من نصف النهائي، وخرج من دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا، واكتفى الفريق بإحراز لقب بطولة كأس الرابطة المحترفة.

وبرغم الموسم المخيب الذي عاشه مانشستر سيتي، إلا أن دي بروين كان أحد أبرز نجوم الفريق، حيث كان المحرك الرئيسي له، ومايسترو خط الوسط، وأحد أهم مصادر التهديد، سواء عبر صناعة اللعب، أو التهديف. 

لعب كيفن دي بروين 48 مباراة بقميص مانشستر سيتي في كافة البطولات خلال موسم 2019-2020، تمكن خلالها من تسجيل 16 هدفًا، وقدم 23 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق.

ولعل الرقم الأبرز الذي حققه كيفين دي بروين خلال موسم 2019-2020، كان صناعة عشرين هدفًا في الدوري الممتاز، ليعادل بذلك رقم أسطورة أرسنال تيري هنري، كأكثر من صنع أهدافًا في موسم واحد من منافسات الدوري الإنجليزي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن كيفن دي بروين أصبح أول لاعب في التاريخ يتمكن من صناعة عشرين هدفًا في موسم واحد، في بطولتين من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بعدما حقق ذات الإنجاز مع نادي فولفسبورج الألماني، في موسم 2014-2015، حين صنع 21 هدفًا.

*صراع المدربين 

وفي جائزة وافدة حديثًا للمدربين، سيحرز الجائزة مدرب ألماني بعدما انحصرت المنافسة بين هانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ، ويورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، ويوليان ناجلسمان مدرب لايبزيج.

اقرأ أيضًا

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa