تمكن الجهاز الطبي لمنتخب الدنمارك من إنقاذ حياة لاعب الفريق كريستيان إريكسن، بإجراء الإسعاف الطبي المعروف اختصارًا بـCPR "الإنعاش القلبي الرئوي، خلال اللقاء الذي جمع منتخبي الدنمارك وفنلندا في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020".
وتعرض كريستيان إريكسن لأزمة صحية ضمن فعاليات الجولة الأولي من المجموعة الثانية لمسابقة كأس الأمم الأوروبية، في المباراة التي أقيمت أحداثها على أرضية ملعب باركن ستاديون بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن خلال الفترة الحالية؛ حيث غاب اللاعب عن الوعي مغشيًّا عليه، دون أن يلمسه أحد قبل أن يتمكن الأطباء وزملاؤه من إنقاذه بالإجراء الطبي CPR.
واضطر المسعفين بالجهاز الطبي لمنتخب الدنمارك لاستخدام الصدمات الكهربائية لإنعاش قلب لاعب منتخب الدنمارك الذي غادر الملعب بعدما استعاد وعيه؛ حيث تم نقله إلى أقرب مستشفى لمعرفة حالته الصحية والاطمئنان عليه.
كلمة CPR تعني الإنعاش القلبي الرئوي، وهي عملية إسعافية طارئة، يقوم بها المسعفون وإخصائيو إصابات الملاعب، من أجل الحفاظ على وظائف القلب والدماغ، ويكون المصاب في ذلك الوقت في حالة موت سريري، وحال لم يتم البدء بعملية الإنعاش على الفور، تبدأ خلايا الدماغ بالتلف في دقائق.
ويعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي الطبي «CPR» الوسيلة الموصى بها في التعامل مع الأزمات الصحية المتمثلة في توقف المصاب عن التنفس، وذلك من خلال القيام بعملية إنعاش قلبي رئوي.
وإسعاف CPR يحافظ على تدفق الدم المشبع بالأكسجين إلى الدماغ وسائر أعضاء الجسد، في حالة توقف القلب عن النبض، والثلاثة حروف هم اختصار للجملة المكونة من 3 كلمات باللغة الإنجليزية، وهي Cardio pulmonary resuscitation.
ووفقًا لوزارة الصحة، إن الانعاش القلبي الرئوي هي عملية مزدوجة يقوم المسعف فيهما بانعاش الرئة والقلب. أما إنعاش الرئة فيتم من خلال إيصال الهواء والأكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، وأما إنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب (في المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري)؛ بحيث يتم ضخ الدم إلى الاجزاء الحيوية من جسم المصاب، خصوصا الدماغ.
وتبدأ خطوات تنفيذ إجراء الإسعاف CPR بالتأكد من أمان المكان للمريض، ثم اختبار ردة فعله عن طريق هز جسده أو النداء عليه ومتابعة كيفية استجابته، ثم تعديل وضع الجسد؛ ليكون نائمًا على ظهره، وفتح المجاري التنفسية بالضغط على جهة جبينه بقوة، ورفع الفك إلى الأعلى، حتى التأكد من أن التنفس طبيعي ومنتظم.
ومن الضروري جعل المصاب نائما على جانبه الأيمن للحفاظ على عدم إغلاق مجرى التنفس، وتنشيط الدورة الدموية، وبعدها يتم الاستعانة بماسك التنفس، وجهاز الصدمات المتنقل للاطمئنان على عمل نبض القلب بشكل سليم، ثم نقل المصاب إلى المستشفى.
اقرأ أيضًا :