
يعد وادي العقيق، في المدينة المنورة، من أشهر معالم المدينة، وهو واد مبارك صلى فيه رسول الله، وسمي بـ "الوادي المبارك"، لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك).
ورد ذكر وادي العقيق في السنة النبوية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث شريف (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقل : عمرة في حجة، فكانت سنة قرآن الحج بالعمرة.) صحيح البخاري – 1534.
ووادي العقيق يستبشر به أهل المدينة عند جريانه، وعن اسم وادي العقيق، وحسبما أوضحت وزارة الحج والعمرة معنى العقيق الوادي الذي شقه السيل قديمًا.
ويعد وادي العقيق موردا تاريخيا وإثرائيًا، حيث يبعد من المسجد النبوي نحو 6 كم، ويحوي خدمات ومرافق متنوعة.
ويمتد "وادي العقيق" من جبل عير جهة الغرب ويمر بذي الحليفة ويلتقي بوادي بطحان شرقًا قرب منطقة القبلتين، ثم يكمل سيره باتجاه الشمال الشرقي قليلًا ثم شمالًا فيلتقي بوادي قناة، القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة، متجهًا نحو الشمال الشرقي.
وتجرى أعمال تأهيل وتطوير وادي العقيق، بإشراف من هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والجهات ذات العلاقة، وتمتد أعمال التأهيل والتطوير إلى قرابة 15 كيلومتراً في موقعه، بدءاً من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوب المدينة المنورة وصولاً إلى منطقة الجرف شمالاً.
وتشمل عمليات تطوير وادي العقيق عدة مناطق على ضفاف الوادي منها قصر عروة، وتقاطع طريق السلام، وميدان الجامعة الإسلامية، وصولا إلى المناطق الزراعية بالجرف، ضمن مشاريع تحسين المشهد الحضري في أنحاء المدينة المنورة، وتشييد المشروعات التطويرية الصديقة للبيئة بما يضفي بُعداً جمالياً لطيبة الطيبة.