
تلعب الصناعات الحرفية، دورًا مهمًا في التنمية والاستدامة بالمملكة، إضافة إلى أنها تُعزز هوية المجتمع وتحمي التراث الوطني.
في السطور التالية، نرصد أحد معالم الصناعات الحرفية بنجران وهو «سوق الجنابي».
يمثل سوق الجنابي أيقونة سياحية وثقافية لمنطقة نجران، ويجذب المتسوقون من داخل المدينة وخارجها، بهدف البيع أو الشراء أو إصلاح خناجرهم، كما أنه وجهة للسائحين الأجانب للتعرف على ثقافة المجتمع المحلي وأزيائه الشعبية القديمة.
يقع السوق بمنطقة نجران، ويعتبر أحد أوجه الثقافة التراثية المادية فهو مجمع صناعي يدوي قديم دأب الحرفيون فيه مع بواكير صباح كل يوم على ممارسة أعمالهم المصنعية المتمثلة في الآتي:
1- سن وتلحيم سلّة الجنبية وجعلها حادة ولامعة.
2- إصلاح وتعديل حزامها المصنوع من الجلود.
3- تنظيف وزخرفة الرأس المصنوع من الخشب أو قرن وحيد القرن.
4- ممارسة البيع والشراء في جنبات السوق الذي يقع في حي أبا السعود التاريخي.
يعود تاريخ صناعات الجنابي إلى ما قبل الميلاد، حيث كانت تستخدم كسلاح يدافع به الإنسان عن نفسه من الحيوانات المفترسة والأعداء.
فيما أصبحت اليوم تستخدم للزينة والتجمل ورمزاً للاعتزاز والأصالة تتوارث جيلاً بعد جيل، بوصفها جزءًا من الهوية النجرانية التي تعبر عن أصالة الأزياء الشعبية للرجل في احتفالاته ومناسباته الاجتماعية.