تصدر فيروس ماربورغ محركات البحث خلال الساعات الأخيرة الماضية، بالتزامن مع إعلان غينيا الاستوائية تفشي فيروس ماربورغ بها، ووفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص في إقليم كي نتيم.
وأطلق على فيروس ماربورغ لقب "المرض الفتاك"، إذ يقتل نحو 90% من المصابين به، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى عقد اجتماع عاجل بشأن فيروس ماربورغ، مساء أمس الثلاثاء، يضم خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير لقاحات أو علاجات لـ فيروس ماربورغ.
ويعد فيروس ماربورغ شديد الخطورة، ويظهر في البداية في الخفافيش على غرار فيروس إيبولا، وينتشر بين المواطنين من خلال الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح، وتأتي أعراض الإصابة بـ فيروس ماربورغ كالتالي:
تبدأ أعراض الإصابة بـ فيروس ماربورغ بصداع حاد ووعكة شديدة.
من أعراض فيروس ماربورغ الشائعة الأوجاع والآلام العضلية.
عادة ما يتعرّض مريض فيروس ماربورغ لحمى شديدة في اليوم الأول من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع، وقد يتسبب استمرار الحمى الشديدة خلال مرحلة المرض الوخيمة إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي بحالات من التهيّج والعدوانية.
في اليوم الثالث يُصاب مريض فيروس ماربورغ بإسهال مائي حاد وألم ومغص وغثيان وتقيؤ، ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعا كاملا، وفي هذه المرحلة يظهر المريض بعينين عميقتين ووجه غير معبّر مع خمول شديد.
قد يسبب فيروس ماربورغ أعراضا نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علما بأن الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.
يتم ملاحظة وجود دم في القيء والبراز يصحبه، في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة والمهبل.
كذلك تم الإبلاغ، في بعض الأحيان، عن وقوع حالات من التهاب الخصية في المراحل المتأخرة من مرض فيروس ماربورغ (اليوم الخامس عشر).
وتحدث حالات الوفاة بـ فيروس ماربورغ في الفترة بين اليوم الثامن والتاسع بعد ظهور الأعراض ويسبقها عادة صدمة، وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم نشر فرق متقدمة في المناطق المتضررة لتتبع المخالطين والعزل وتقديم الرعاية الطبية للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس ماربورغ.
وأعلن فريق اتحاد لقاحات فيروس ماربورغ (MARVAC) أنه حتى الآن يوجد 28 لقاحا مرشحا لأن يكون فعالا ضد فيروس ماربورغ، منوهًا إلى أنه سيجري التركيز على 5 منها لمعرفة فعاليتها.
يذكر أن فيروس ماربورغ ليس جديدًا، إذ يعود تاريخ المرض إلى عام 1967 عندما تم اكتشافه لأول مرة، بعد أن أدى إلى ظهور بؤر تفش بشكل متزامن في المختبرات في ماربورغ بألمانيا وبلجراد بصربيا.
