في إطار الجهود المشتركة لغرس قيم الذوق العام وتعزيز حضورها في البيئة التعليمية، أطلقت الجمعية السعودية للذوق العام بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم مبادرة نوعية تتضمن إدراج النسخة المحدثة من كتاب الجمعية «حياتنا ذوق» ودليل المعلم المصاحب له على بوابة عين الإثرائية، بما يتيح لجميع المعلمين والطلبة في المملكة الاستفادة من محتواهما كمصادر إثرائية داعمة للأنشطة الطلابية في الفترات اللاصفية.
وأكد مدير عام الجمعية، عبد العزيز المحبوب، أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية استراتيجية مشتركة تهدف إلى صناعة جيل يتحلى بقيم الدين الإسلامي الحنيف، ويجسد المعايير والعادات الاجتماعية السعودية الأصيلة. وأوضح أن كتاب «حياتنا ذوق» يسعى إلى بناء الشخصية السعودية الواعية بقيم الذوق العام والمواطنة، ورفع مستوى الوعي بالذوقيات في مختلف مجالات الحياة العامة، إلى جانب تنمية الممارسات الإيجابية في التعاملات والعلاقات اليومية.
وأضاف المحبوب أن نشر ثقافة الذوق العام يُسهم في نجاح المشاريع الوطنية الطموحة التي تشهدها المملكة في المرحلة التنموية الحالية، والتي تعتمد في تحقيق أهدافها على السلوك الإيجابي والتفاعل الحضاري للمجتمع، لاسيما في مجالات السياحة والرياضة والنقل والترفيه وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن الجمعية حرصت خلال تطوير النسخة الجديدة من الكتاب على اتباع منهج علمي رصين، يتوافق مع معايير المركز الوطني للمناهج، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات التربوية والسلوكية، لضمان محتوى متوازن يعكس متطلبات المرحلة الراهنة.
ويغطي الكتاب موضوعات متنوعة تشمل الذوقيات الشخصية، والأسرة، والمدرسة، والأماكن العامة، والمناسبات، والتعامل مع الآخرين، إضافة إلى استخدام التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، بما يعزز من رسالة الجمعية في ترسيخ الذوق العام كأسلوب حياة يعبر عن هوية المجتمع السعودي وثقافته الرفيعة