شهدت مصر جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها الإعلامية شيماء جمال، بعد قتلها على يد زوجها القاضي في مجلس الدولة، في قضية أشعلت غضب الرأي العام في مصر، وأثارت الجدل حول ملابسات القضية.
قتل شيماء جمال
وبدأت الواقعة بتوجة القاضي زوج شيماء جمال لتحرير محضر باختفاء زوجته، ولكن في الوقت ذاته توجه أحد الأشخاص بتحرير محضر يفيد بتورط القاضي زوج شيماء جلال في قتلها.
وتبين أن الزوج قتل شيماء جلال، ودفنها في فيلا يمتلكها على طريق مصر الاسكندرية الصحراوي، ثم ذهب للإبلاغ عن اختفائها، حتى يبعد الشكوك عنه.
تحقيقات مقتل شيماء جمال
وخلال 24 ساعة من فتح التحقيق تم اكتشاف تفاصيل وملابسات قتل شيماء جلال، وبدأت تفاصيل الواقعة بمشادة كلامية بين القاتل وزوجته الإعلامية شيماء جمال تبادلا فيها السباب والاعتداء بالألفاظ وذلك من واقع التحقيقات.
وكشفت التحقيقات بأن المذيعة المصرية شيماء جمال كانت زوجة ثانية، منذ 3 سنوات عرفيًا ثم تزوجا فترة أخرى زواجًا رسميا، وتلك الزيجة كانت سرية لا تعلم زوجته الأولى عنها شيئا.. وذلك كان من الأمور التي كان مهددًا بها، بحسب ما نقلته الصحف المصرية عن تصريحات الشاهد الوحيد على الجريمة.
تفاصيل جديدة في قتل شيماء جمال
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت محامية المذيعة المصرية شيماء جمال، التي قتلها زوجها، وهو قاض مصري، بالرصاص، أن علاقة الزواج بين الضحية والمتهم كانت معلومة للجميع وخاصة المحيطين بهما ولم تكن سرية مثلما أشيع.
وأضافت قائلة: "شيماء كانت صديقتي المقربة لأكثر من 10 سنوات وكانت تعتبرني شقيقتها، وتقدمني للمحيطين بها على أنني ابنة خالتها كدليل على متانة علاقتنا وكنت أعرف عنها كل شيء".
وأكدت أنه "لا صحة لأن سبب قتل المتهم لشيماء هو رغبتها في فضح علاقة الزواج، لأن الزواج كان رسميا ومعلوما للجميع كما أن المتهم هو نفسه الذي حرر محضرا رسميا بتغيب شيماء، ما يعني أنه لم يكن يخشى من معرفة أمر زواجه بها".
بيان النيابة عن شيماء جمال
وأصدرت النيابة العامة بيانًا لها ذكرت خلاله أنه مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
وشددت صديقة ومحامية شيماء جمال على أن" سبب الجريمة الحقيقي والقوي يعلمه المتهم الهارب وحده وسيتم معرفته بعد القبض عليه والتحقيق معه، و كشفت علياء أن المذيعة المقتولة كانت متزوجة قبل زواجها من القاضي وتطلقت، حيث كان زوجها الأول يعمل في أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ، ولديها منه ابنة وحيدة عمرها الآن 11 عاما، مشيرة إلى أن شيماء لها شقيق وحيد وعلاقتها معه كانت منقطعة منذ أكثر من 20 عاما ولا يعلم عنها شيئا.