رحل عن عالمنا اليوم، السبت، المقرئ الشيخ محمود خليل القارئ، الذي وافته المنية بعد مشواره القصير في إمام جامع القبلتين وإمام المسجد النبوي المكلف سابقاً.
سبب وفاة محمود خليل قارئ
وتوفي الشيخ محمود خليل القارئ بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، ليرحل عن عمر يناهز الـ 47 عامًا.
ونعى الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الراحل، قائلًا في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر»: «تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الشيخ محمود خليل القارئ، إمام مسجد القبلتين والحرم النبوي المكلف، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجزاه كل خير بما قدم».
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية: نقدّم العزاء الصادق والمواساة لأسرته ومحبيه، ونسأل الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأعلن حساب قراءات الشيخ محمد القارئ بـ"تويتر"، أنه ستقام الصلاة على الفقيد رحمه الله، بعد صلاة المغرب اليوم السبت بالحرم النبوي، وسيوارى جثمانه بمقبرة البقيع.
من هو الشيخ محمود خليل قارئ
وتصدر المقرئ محمود خليل قارئ محرك البحث بعد وفاته، والذي يعد من أبرز القراء في التاريخ المعاصر، وغرد بتلاوته الندية في بقاع نبوية في أرجاء المدينة المنيفة، وتبحر بترتيله في مساجدها: قباء والميقات والقبلتين، وشرفه الله، وختم مسيرة حياته بأعظم تكليف بالإمامة في محراب ومصلى حرم رسول الله.
ولد الشيخ محمود خليل قارئ المدينة المنورة عام 1975 ميلادي، درس الشيخ محمود في مدارس المملكة وحفظ القرآن الكريم كاملًا وحصل على إجازة من والده، بالإضافة إلى شهادة إجازة في القراءات السبع، بدأ تدريس القرآن في عمر صغير وعمل معلمًا في مدارس تحفيظ القرآن بالمدينة المنورة، وأيضًا تدريسه بكلية المعلمين لمدة 8 سنوات، قدم الكثير من البرامج منها برنامج في ظلال القرآن لمدة 3 سنوات.
ويعد والد محمود القارئ هو الشيخ خليل القارئ إمام من أئمة الحرمين وأحد مؤسسي النهضة القرآنية الحديثة، ولد ونشأ في مظفر آباد الباكستانية، ودرس في مدارس لاهور على يد الشيخ محمد سليمان، حفظ القرآن كاملًا ومن ثم التحق لدراسة القراءات على قرّاء باكستان، عمل قارئًا في إذاعة باكستانية في منطقة مظفر آباد، ورجع الشيخ خليل إلى بلده مكة المكرمة من أجل إكمال دراسته الجامعية، ودرس في عدة معاهد ومدارس خاصة في تحفيظ القرآن الكريم.