انطلقت حملات التوعية بسرطان الثدي وضروة الكشف المبكر عند النساء، والذي يساعد في اكتشاف المرض وعلاجه قبل وصوله إلى مراحل متقدمة، ووسط مخاوف النساء من الإصابة بسرطان الثدي، يبرز السؤال حول حقيقة إصابة الرجال بسرطان الثدي.
يتكون سرطان الثدي في البداية بسبب تغير نمو وعمل الخلايا المكونة للأنسجة في الثدي، والتي تخرج عن السيطرة حتى تتحول تلك الخلايا إلى سرطان وتنتشر في الأنسجة.
وعادة ما يحدث سرطان الثدي داخل قنوات الحليب لدى النساء، والذي يشكّل حوالي 90% من حالات الإصابة بسرطان الثدي.
بالرغم من كون سرطان الثدي أكثر شيوعًا لدى النساء، لكن لا يوجد أي إثبات أنه لا يصيب الرجال، حيث يصيب سرطان الثدي الذكور في حالات نادرة، لكنه ليس مستبعدًا عن الرجال، ويشكّل أكثر خطورة لديهم عن النساء، خاصة أن الرجال يستبعدون احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي فلا يلجؤون إلى الكشف المبكر مثل السيدات اللاتي تحاربن سرطان الثدي مع بدايته في الكشف المبكر.
وعادة ما يصيب سرطان الثدي الرجال كبار السن، وغالبًا ما يكون بسبب عوامل وراثية، حيث يرِث بعض الرجال جينات غير طبيعية (متحولة) من آبائهم تزيد من خطورة إصابتهم بسرطان الثدي.
كما تؤدي الطفرات التي تطرأ على واحد من الجينات المتعددة، خاصة الجين الذي يحمل اسم BRCA2 إلى زيادة خطورة الإصابة للرجال بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا إلى حدٍّ كبير.
ومن أسباب سرطان الثدي لدى الرجال إصابتهم بمرض "باجت"، الذي يصيب الحلمات وسرطان الثدي الالتهابي.
تشمل أنواع سرطان الثدي التي يتمُّ تشخيصها في الرجال ما يلي:
- السرطان الذي يبدأ في قنوات الحليب (السرطان القنوي). غالبًا ما تكون كل حالات سرطان الثدي لدى الذكور من نوع السرطان القنوي.
- السرطان الذي يبدأ في غدد إفراز الحليب (السرطان الفصيصي). هذا النوع نادر لدى الرجال؛ حيث لديهم عدد قليل من الفصوص في أنسجة الثدي.
- أنواع أخرى من سرطان الثدي التي قد تُصيب الرجال مرض باجت الذي يصيب الحلمات، وسرطان الثدي الالتهابي.
ويمكن التعرف على أعراض سرطان الثدي لدى الرجال مما يلي:
- وجود ورم غير مؤلم أو زيادة سُمك أنسجة الثدي
- تغيرات في جلد الثدي، مثل وجود نقرات، أو تغضنات فيه، أو احمراره، أو تقشيره.
- تغيرات في حلماتك كاحمرارها أو تقشُّرها، أو اتجاه إحدى الحلمات للداخل.
- خروج إفرازات من الحلمات.