يعتبر الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية ممّا يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، ومرض الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
وبينما لا يزال الأطباء يحاولون فهم مرض الزهايمر تماماً واكتشاف العلاجات المحتملة للمرض، فيما يلي خمس علامات تحذيرية تدل على الإصابة به، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
فقد كشف الأطباء أن فقدان الذاكرة والارتباك الذي يصبح منهكاً لدرجة تعطل الحياة اليومية يمكن أن يكون من أعراض مرض الزهايمر.
وفي هذا الإطار، قال طبيب الأعصاب جيمس ليفرينز إن مرض الزهايمر لا يقتصر العرض الأكثر شيوعاً على فقدان الذاكرة فقط".
وأضاف أن "الأمر يبدو كما لو أن الحدث أو المناقشة لم تحدث. ننسى جميعاً الأشياء عدة مرات أو قد نحتاج إلى بعض التلميحات لعرض حدث أو نوع من معلومات الذاكرة المحددة، لكننا نشعر بالقلق أكثر بشأن ذلك عندما يكون لديك محادثة مع أحد الوالدين على سبيل المثال، ولا يتذكرون تلك المحادثة لاحقاً وحتى مع وجود تلميحات".
من جهتها، أشارت لورين هيرش نيكولاس من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة إلى أن هناك الكثير من الحكايات عن مرضى لم يعرفوا حتى أنهم أصيبوا بالخرف عندما كانت تحدث بعض هذه الأحداث المتعلقة بالأمور المالية أو دفع الفواتير على سبيل المثال.
وأضافت "بعد ذلك، قد تكتشف العائلة بأكملها متى فقدوا منزلاً أو نشاطاً تجارياً، أو فجأة تمت إضافة محتال جديد إلى حسابات أخرى وكان يأخذ مدخراتهم".
إلى ذلك، قالت جمعية الزهايمر الكندية إنه "من وقت لآخر، قد يتخذ الناس قرارات مشكوك فيها مثل تأجيل زيارة الطبيب عندما لا يكونون على ما يرام".
وتابعت "مع ذلك، قد يعاني الشخص المصاب بالخرف من تغييرات في الحكم أو اتخاذ القرار، مثل عدم التعرف على مشكلة طبية تحتاج إلى عناية أو ارتداء ملابس ثقيلة في يوم حار".
في موازاة ذلك، تعتبر التغيرات غير المبررة في المزاج والشخصية من الأعراض المبكرة الشائعة لمرض الزهايمر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جيمس جالفين، إنه غالباً ما تحدث تغيرات الشخصية قبل عدة سنوات من المشكلات المعرفية المتعلقة بالزهايمر.
وأضاف أن معرفة تلك العلامات مهم جداً لتطوير أدوية جديدة يمكن أن تعدل المرض. كما أنه يمنح المريض وأفراد الأسرة مزيداً من الوقت للتخطيط للتدهور التدريجي.
ومن العلامات الأخرى التي تدل على احتمال إصابتها بالزهايمر، وفق جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة هو فقد الأشخاص الأشياء نتيجة لفقدانهم للذاكرة.
فقد يضعون العناصر الشائعة في غير مكانها، مثل النظارات أو المفاتيح، أو يضعون عنصراً في مكان ما لحفظه ثم ينسون مكانه.
أسباب وعوامل خطر مرض الزهايمر
- العمر:
مرض الزهايمر يظهر عادةً فوق سن 65 عامًا لكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جدًا قبل سن 40 عامًا.
نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 - 74 عامًا هي أقل من 5%، أما بين الذين في سن 85 عامًا وما فوق كبار السن فإن نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%.
- العوامل الوراثية
إذا كان في العائلة مرضى مصابين بالزهايمر فإن احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض هو أعلى بقليل، إذ إن الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها تمامًا بعد، لكن العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة.
- الجنس
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، وأحد الأسباب لذلك هو أن النساء يعشن سنوات أكثر.
4- عيوب إدراكية بسيطة
الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة لديهم مشكلات ذاكرة أكثر خطورة، ولكن ليست خطيرة بما يكفي لتعريفها بأنها الخرف، فكثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة ما.
- الحالة الصحية العامة
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والتي من بينها:
ضغط الدم المرتفع.
فرط الكولسترول في الدم.
السكري غير المتوازن.