قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، عبد الحكيم الواعر، إن «أهم القضايا التي ركز عليها منتدى الرياض الدولي للعمل الإنساني، هو النهج الترابطي ما بين ما يعرف بالتنمية والمساعدات الإنسانية وبناء السلام»، لافتا إلى أن «هناك العديد من القضايا المعقدة التي تربط بين هذه المسارات الثلاث، كما أصبح هناك توجه الأن أكبر للمباشرة في عمليات التنمية متوسطة وطويلة الآمد في نفس الفترة التي تجري فيها عمليات التدخلات العاجلة في حالات الطوارئ».
وأضاف «الواعر» - في تصريحات لقناة «الإخبارية» اليوم - إلى أنه «في العديد من الأماكن المنكوبة والأماكن التي بها نزاعات، مازال هناك بها قدر من السلام والأمان ما يمكن لعمليات التنمية أن تستمر بها بشكل اعتيادي»، مؤكدا أن المنتدى ركز على هذا المحور، وخاصة مجال الأغذية والزراعة والأمن الغذائي وتوفيره للمنكوبين.
وواصل أن «العمل الإنساني والتنموي يحتاج إلى مثابرة وتنسيق الجهود والشراكات، وهذا ما دعا إليه المنتدي بشكل واضح من خلال وجود المنظمات الدولية المتعلقة بجانب التنمية والدعم الإنساني»، لافتا إلى أن ذلك يتحقق من خلال التنظيم الجيد ما بين تلك المنظمات، حتى لا تصل إلى مرحلة الفتور.
وتابع: «هناك مؤشر هاما يعرف بـ(i p c) تنظمه منظمة (الفاو) مع 15 منظمة دولية عالمية ويتعلق بتحديد حالة الأمن الغذائي في مختلف مناطق النزاعات والكوارث، وهو مهم لأنه يحدد عدد المصابين في حالة انعدام الأمن الغذائي الحادة، وكذلك حالة انعدام الأمن الغذائي التي تؤدي إلى المجاعات ليتم تنسيق المساعدات بشكل مستمر دون الوصول لمرحلة الفتور.
