كواليس الصدمة والحزن.. فتاة تكتشف إنها «مجهولة النسب» في الصف الرابع

كواليس الصدمة والحزن.. فتاة تكتشف إنها «مجهولة النسب» في الصف الرابع

ولدت لتجد نفسًا وحيدة في الحياة بدون أبوين أو سندٍ لها في الحياة، عاشت طفولة بائسة، خيّم عليها الحزن واحتضنتها الآلام، وتملك اليأس منها بعد معرفتها الحقيقة الصادمة.

مجهولة النسب

خرجت المواطنة نسرين عبد العزيز عن صمتها، لتكشف أبشع موقف في الحياة، وهي معرفتها وإدراكها في سن صغير بأنها مجهولة النسب وبالتحديد في الصف الرابع.

تقول نسرين ودموع الحسرة في عينيها: «أول مرة علمت بأنني من مجهولي الأبوين، كنت بالصف الرابع، في هذا اليوم كان لدينا مدرسة عندما تأتي حصة الانتظار تجلس وتتحدث معنا، فكانت تسأل كل طالب أنت من وين وشو جنسيتك وهكذا«.

وتتابع خلال لقائها في برنامج الرسالة: «عندما وصل الدور لعندي وسألتني المعلمة ما هي جنسيتك، فأخبرتها بأنني «هوساوية» مثل من أعيش معهم.

الحقيقة الصادمة

ولكن الصدمة كانت أقوى من نسرين، إذ أخبرتها إحدى الفتيات بالصف الرابع وقالت «لا الناس الذين تعيش معهم مو أهلها»، متابعة والحزن يخيم عليها: «في هذه اللحظة شعرت بالصدمة وتجمدت من الحصة الرابعة حتى الحصة السابعة».

وتابعت عقب انتهاء الدوام هرولت إلى البيت، وصرخت «أمي أمي يقولون في المدرسة أنكم ليست أسرتي»، فكانت الصدمة الكبرى من ردة فعلها، حيث أجابتني قائلة: «احمدي ربك أننا أخذناك ولم نتركك للكلاب تأكلك».

صدمات متتالية

من وقت هذه الصدمة وبدأت نسرين تصارع أفكارهما وتخبطها في الحياة ويبادرها سؤال فضولي دائم «أين أمي وأين أبي وكيف يتخلون عني بهذه السهولة؟» خصوصًا أنها عاشت مريرة مع الأسرة التي تبنها لأنهم كانوا يعملونها بقسوة.

ولكن رغم هذه المعاملة السيئة، ترى نسرين أنها استطاعت أن تتجاوز آلامها وتتخطى حزنها وتقف على رجلها مرة أخرى بعد الصدمات التي تعرضت لها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa