سُرقت أعمالها مع غزو العراق.. من هي نزيهة سليم التي يحتفي بها جوجل اليوم؟

نزيهة سليم
نزيهة سليم

يحتفي محرك البحث الأشهر، جوجل، اليوم السبت، بشخصية نسائية، نزيهة سليم، الفنانة التشكيلية العراقية التي أثرت الفن العربي وذاع صيتها عالميًا، حتى يحتفي بها جوجل اليوم ويعيذ ذكراها للأذهان، ليتصدر السؤال الأهم، من هي نزيهة سليم؟.

من هي نزيهة سليم؟

تعد الفنانة التشيكيلية نزيهة سليم، إحدى أعلام ورواد الفن التشكيلي في الوطن العربي والشرق الأوسط، ويمكن القول في العالم أجمع.

ولدت نزيهة محمد سليم الموصلي في العراق عام 1927، من أسرة فنية برزت في بغداد واشتهرت بذوقها وفنها، حيث ظهر من تلك الأسرة الفنانين المشهورين سعاد سليم ونزار سليم وجواد سليم، خاصة بمساهمتهم في نصب الحرية الشهير في العراق.

اقرأ أيضاً
موسم جدة يعلن مواعيد عروض «سيرك دو سولي» للجمهور
نزيهة سليم
اقرأ أيضاً
السينما السعودية في 4 أعوام.. باعت 30 مليون تذكرة ووفرت 4439 وظيفة
نزيهة سليم

مشوار نزيهة سليم في الفن

تخرجت نزيهة سليم من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1947، وتم إرسالها إلى باريس وسط بعثة رسمية بسبب تفوقها الجامعي، لتكون أول امرأة عراقية تسافر خارج البلاد لدراسة الفن.

هيأت البعثة الدراسة للفنانة التشكيلية العراقية كافة الأجواء لتنمية مواهبها وتصقيل فنها، حيث تخصصت نزيهة سليم في رسم الجداريات على يد الفنان الفرنسي المعروف "فرناند ليجيه" و"سوفربي"، كما أُرسلت بزمالة لمدة عام واحد إلى ألمانيا الشرقية للتخصص فى رسوم الأطفال ورسوم المسرح وتمرنت أثناء ذلك على المزججات والتطعيم بالأنامل.

سرقة أعمال نزيهة سليم

يشهد التاريخ للفنانة التشكيلية نزيهة سليم بعدد من الأعمال التي سطرت بها اسمها في عالم الفن من خلال عدد من الأعمال، على سبيل المثال لا الحصر:"شباك بنت الجلبي- ليلة عرس- صانع اللحف- أفراح المرأة – الدخلة".

ولكن لسوء الحظ، ومع اضطراب الأمن في العراق، تم سرقة معظم أعمال نزيهة سليم من المتحف العراقي فى مركز صدام للفنون خلال الغزو الأمريكى للعراق سنة 2003، ضمن أسوا عملية تخريب تعرضت له المتاحف فى العراق ولم يبق من تلك الأعمال سوى ست لوحات هي: (امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورترية لفتاة، الجدة)، واللوحة الأخيرة تصور امرأة عجوز فى حجرها كرة صوف.

حياة ووفاة نزيهة سليم

ارتبطت نزيهة سليم بأفراد أسرتها، فبعد وفاتهم تأثرت حياتها حتى عاشت في عزلها بمفردها، بمنزلها في منطقة الوزيرية في بغداد، حتى صعدت روحها لبارئها في يوم الجمعة 15 فبراير عام 2008، وحزن عليها الشعب العراقي بأكمله، حتى نعاها الرئيس العراقي آنذاك، جلال طالباني.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa