أثار مسلسل فتح الأندلس الجدل مع بداية أولى حلقاته خلال شهر رمضان، خاصة مع الاتهامات التي شنها الجمهور ضده حول وجود مغالطات تاريخية، وتغيير للوقائع في مسلسل فتح الأندلس، ليفتح النقاد النار على طاقم عمل المسلسل، مطالبين بوقفه عن العرض وسحبه من السباق لمسلسلات رمضان هذا العام.
مسلسل فتح الأندلس
وتدور قصة مسلسل فتح الأندلس حول القائد الإسلامي طارق بن زياد، وبطولاته خلال الفتح الإسلامي في الأندلس وخلافاته مع القائد موسى بن نصير.
ويضم مسلسل فتح الأندلس لفيف من نجوم الوطن العربي، فهو من إخراج وتأليف محمد سامي العنزي، وبطولة سهيل جباعي، وتيسير إدريس، ورفيق علي أحمد، وعاكف نجم، وبمشاركة روبين عيسى.
الهجوم على مسلسل فتح الأندلس
ولم يقتصر الهجوم على مسلسل فتح الأندلس على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والهجوم اللاذع الشرس الذي شنوه على طاقم العمل.
ولكن لجأ المحامي المغربي بهيئة الرباط، محمد ألمو، إلى ساحات القضاء للمطالبة بوقف عرض مسلسل فتح الأندلس، مشيرًا أن هذا العمل يؤدي إلى زعزعة العقائد الوجدانية المترسخة لدى المغاربة، فضلًا أن العمل يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ المغربي، بحد وصفه.
قرارا المحكمة بشأن وقف مسلسل فتح الأندلس
قررت المحكمة الابتدائية في الرباط يوم الأربعاء، بتأجيل النظر في دعوى استعجالية لإيقاف المسلسل الذي تبثه القناة الأولى المغربية، إلى 20 أبريل الجاري، وذلك بطلب من الممثل القانوني للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية من أجل مهلة الجواب.
هجوم البرلمان المغربي على فتح الأندلس
وطال الجدل على مسلسل فتح الأندلس البرلمان المغربي، بعدما أرسل النائب مهدي الفاطمي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، سؤالاً مكتوباً إلى وزير الثقافة والشباب المغربي، متسائلًا: «ما هي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بغاية صون وتخليد تاريخ المغرب بعيداً عن جميع المغالطات والسرقة وتزوير الحقائق التاريخية».
وأعرب البرلماني المغربي عن غضب الشعب من مسلسل فتح الأندلس في رسالته قائلًا: «إن الفتح تم عبر شمال المغرب وبجيوش شمالي إفريقيا، ولغة القائد طارق بن زياد وثقافته مغربية أمازيغية هو وجنوده، ولكن المسلسل يحجب كل هذا تقريباً ويجعل المغرب الكبير مجرد طريق جغرافية لجيوش المشرق الأموية، والمغاربة مجرد كومبارس تحت قيادة شخصيات شامية بينما التاريخ المدون عندنا كله عكس ذلك».