فشلت المفاوضات الروسية الأوكرانية في الوصول لحل للنزاع الدائر بين البلدين، مع استمرار الهجمات الروسية على كييف، فضلًا عن الهجوم الأوكراني على القوات الروسية، مع تفاقم أثر الحرب بين البلدين على الاقتصاد العالمي.
فشل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف فشل المباحثات بين موسكو وكييف، وتعثر الوصول إلى أي حل لحرب روسيا وأوكرانيا، وعدم إحراز أي تقدم واضح، مع إجراء جولة محادات جديدة اليوم، الجمعة.
وأضاف لافروف أن فشل المفاوضات يعود إلى عدم وصول الأوكرانيين إلى جواب أو رد على المقترح الروسي الذي تم تقديمه منذ خمسة ايام، وتمت صياغته وفقًا للتعليقات الأوكرانية التي أخذت في الاعتبار.
وأعرب وزير الخارجية الروسية عن تشكيكه في رغبة الجانب الأوكراني للتفاوض قائلًا: «أجد أنه من المستغرب جدًّا الاستماع كل يوم إلى تصريحات تصدر لا سيما عن الرئيس (الأوكراني) ومستشاريه تعطي انطباعا بأنهم ليسوا بحاجة على الإطلاق إلى هذه المفاوضات».
وثيقة الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تصريحاته بشأن إجراءه مباحثات مطولة مع رئيس الوفد الأوكراني.
وكشف بيسكوف عن تسلم أوكرانيا مسودة وثيقة تتضمن صيغة واضحة للتوصل لاتفاق، قائلا:« الكرة الآن باتت في ملعب كييف، إذ ننتظر جوابا منها».
رئيس أوكرانيا والتفاوض
من جانبه، أعلن مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك،، استحالة تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات المباشرة بين الجانبين، معتبرا أن التفاوض مع روسيا من أجل وقف النزاع بات أكثر صعوبة وتعقيدا، لاسيما بعد التطورات العسكرية الميدانية في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوبا، والشرق الأوكراني.
شروط روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب3
يذكر أنه خلال المفاوضات والمباحثات التي أجريت بين البلدين، أًعلنت شروط روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب، تتمسك موسكو بشروطها بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلاً عن تجريدها من السلاح المهدد لأمنها، فيما تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها.
كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرق البلاد، أو الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.